«عدوان» جديد على تراث الإسكندرية.. ومحاولات لهدم عمارة «كريستال» بعد إخلائها
صورة أرشيفية
أطلق عدد من المهتمين بالحفاظ على المبانى التراثية بمدينة الإسكندرية حملة على مواقع التواصل الاجتماعى، لمواجهة محاولات هدم عمارة «كريستال» الشهيرة، فى الوقت الذى واصل فيه سكان المبنى التاريخى على كورنيش المدينة، بمنطقة «محطة الرمل»، إخلاء شققهم، ونزع النوافذ والأبواب، وكذلك إخلاء مقهى «نيو كريستال»، تمهيداً لهدم العقار وتسويته بالأرض.
ووصف «محمد كمال»، 57 سنة، أحد سكان محطة الرمل، عمارة «كريستال» بأنها من أقدم العقارات على طريق الكورنيش، الأمر الذى يجعلها مطمعاً لأى مستثمر، لإقامة مشروع سكنى أو سياحى، مضيفاً أن عمر العمارة يمتد لأكثر من 88 سنة، ورغم ذلك بقيت «قوية وشامخة»، وقال إن «موجة هدم العقارات الأثرية»، التى تزايدت بالإسكندرية خلال الفترة الأخيرة، تهدد بالقضاء على تراث المدينة.
حملة على مواقع التواصل لوقف الهدم.. وحى وسط: القرار أصدره «المركز الذكى» ويجب إعادة بنائه بنفس الطراز
وقال الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة حماية التراث بمكتبة الإسكندرية، إن مدينة الإسكندرية تتميز باحتوائها على عدد كبير من المبانى التى يمتد عمرها إلى مئات السنين، وأكد أنه يجرى حالياً التأكد مما إذا كانت عمارة «كريستال» مدرجة ضمن قائمة التراث المعمارى من عدمه، متهماً مقاولى البناء بالقضاء على معظم المعالم التراثية بالمدينة، لبناء أبراج سكنية أو مشروعات سياحية مكانها.
وأكدت بهية عبدالفتاح، رئيس حى وسط الإسكندرية، لـ«الوطن»، أن عمارة «كريستال»، التى يرجع تاريخ إنشائها إلى ثلاثينات القرن الماضى، وسكنها عدد كبير من الفنانين والمشاهير، صدر قرار بهدمها من «المركز الذكى»، التابع للحى، وأشارت إلى أن العقار غير مدرج بمجلد التراث، إلا أنه يقع ضمن المنطقة التراثية التى يجب الحفاظ على طبيعتها التاريخية، لذلك يجب إعادة بنائه بنفس الطراز.