«يارب تستمر».. دعوة مواطن بسيط
سعيد
عروض متنوعة، وسلع مختلفة، ومواطنون من كل مكان، يبحثون عن سلعة غذائية أرخص من المتاجر الأخرى، أمام الشاحنة التى تحمل فوق ظهرها صنوفاً مختلفة من الأغذية.
أمر كان من شأنه قلق بعض التجار، وتوجه البعض الآخر لتخفيض أسعارهم لتكون على مقربة من تلك المباعة على الشاحنة، التى تقوم الدولة بعرض بعض المنتجات عليها، خشية أن يفقد الزبون، بعدما كان الجشع يوجه بعضهم الفترة الأخيرة. يعتبر سعيد عبده، أحد المواطنين الذين يتوجهون لإحدى العربات التى تحمل الزيت والأرز والطحينية، أن الأسعار التى تقدمها العربة، التى تستقر أحياناً فى ميدان رمسيس بالقاهرة، تؤثر على التجار المحيطين بها، ويتمنى الرجل الستينى أن تزيد أعدادها الفترة المقبلة، فبحسب رأيه أنه كلما زادت العربات كان حرص التجار على أن تكون سلعهم فى متناول يد المواطن بشكل أكبر: «دى فكرتها الأساسية محاربة الغلاء، ومواجهة الجشع بتاع التجار اللى كانوا زمان يقولوا أصل الدولار هو السبب، واستغلوا الأوضاع فى رفع الأسعار» يحكى الرجل الذى يشترى عدداً كبيراً من احتياجات منزله الأساسية من خلال العربات.
«سعيد»: بتواجه التجار اللى بيستغلوا الأزمات
«وجود كافة أشكال العرض بهذا الشكل فى أماكن متفرقة فى طول البلاد أمر بالغ الأهمية»، بتلك الكلمات يتحدث محمود العسقلانى، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، ويرى أن الدولة حينما تقوم بدور التاجر المرجح داخل الأسواق فإنها بذلك التصرف تحدث توازناً فى السوق، ما يدفع التجار إلى النظر من جديد فى أسعار سلعهم: «لأن دى آلية عرض وطلب، وكل ما العرض بيكتر الأسعار بتقل، والدولة لما بتنزل عربيات سواء للشباب أو الجمعيات الاستهلاكية أو العربيات اللى بيدفع بيها الجيش أو حتى الجمعيات، بتخلى التجار يلتزموا الحد المقبول من الربح بعيداً عن الجشع»، ويتمنى الرجل أن تظل تلك العربات موجودة فى الشوارع بشكل مستمر. إقبال العديد من المواطنين على السلع الغذائية تلك، دفع بعض التجار لتخفيض السلع، وكان ذلك واضحاً فى اللحوم السودانية التى كانت على بعض تلك العربات: «اللحوم أسعارها نزلت، والجشع والطمع من بعض التجار كان بيخلى الدولة تتدخل بالشكل ده، وهو تدخل مفيد مش مضر»، تحكى سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، وتتمنى أن يكون هناك استقرار للسوق المصرية من ناحية الأسعار فى الفترة المقبلة.