وزير الأوقاف: حماية الوطن "فرض كفاية" حينما تكون الدولة آمنة ومستقرة
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن حماية الأوطان تكون "فرض كفاية" حينما تكون الدولة آمنة مستقرة لا تتعرض لأي خطر أو عدوان أو اعتداء أو تهديد أو إرهاب، مبينًا أن معنى فرض الكفاية أنه إذا قام به بعض أبناء الوطن "متمثلين في جيشه وشرطته" سقط الإثم عن الباقين، ووجب على المجتمع دعم حماته من أبناء جيشه وشرطته بما يحتاجون من عدد وعتاد ودعم مالي أو معنوي.
وأضاف وزير الأوقاف، في تصريحات صحفية له اليوم الجمعة، أنه إذا تعرض الوطن أو الدولة لأي خطر يتهددها، أو يهدد أمنها أو استقرارها أو مصالحها، سواء أكان عدوانًا، أم تآمرًا، أم تهديدًا، أم إرهابًا، أم إجرامًا، صار الدفاع عن الدولة فرض عين وواجب شرعي على أبنائها جميعًا.
وأوضح "جمعة"، إن فرض العين وواجب الوقت الحالي أن يكون كل مواطن جنديا حيث يطلبه الوطن، وجنديا دائما في مكانه وميدانه، مبينًا أن لكل أمة رجالها وأبطالها، الذين يكونون سندًا لأوطانهم وقت الشدائد، والذين يكونون على أتم استعداد لفداء أوطانهم بأنفسهم، محتسبين ذلك عند الله، مقبلين غير مدبرين، موقنين بما أعده الله للشهداء من منزلة عظيمة.
وتابع "جمعة"، "التضحية لا تقف عند حدود الفداء والتضحية بالنفس، بل تمتد لتشمل التضحية بالمال والجهد والوقت والعرق والبناء والتعمير، وقد فقه الصحابة ذلك، فقدموا كلّ غالٍ ونفيسٍ لحماية وطنهم ودولتهم ، فتصدق أبو بكر الصديق بماله كله في سبيل الله، وتصدق عمر بن الخطاب بنصف ماله، فالرجال العظماء سند لأوطانهم وقت الشدائد التي يتبين فيها الوفيّ من الدَّعيّ ، والوطنيّ من غير الوطني".
من ناحية أخرى، حشدت وزارة الأوقاف مساجدها على مستوى الجمهورية لدعم القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب في سيناء عن طريق العملية الشاملة.
من جهته، قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بالأوقاف، أن الوزارة نظمت أكثر من 130 ندوة علي مستوى الجمهورية، منها ندوات بشمال سيناء بالتنسيق مع مؤسسات الدولة وأطلقت أمس، قافلة دعوية بمحافظة الشرقية للتأكيد على وجوب حماية الوطن.