«الفيوم»: الأهالى تبرعوا بقطعة أرض.. فعرضها المحافظ للبيع
الكيميائى الدكتور جلال الدين سيد أبوبكر
حالة من الجدل شهدتها أروقة محافظة الفيوم، خلال الأشهر الماضية، منذ إعلان الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، عن بيع قطعة من الأرض تبرع بها الكيميائى الدكتور جلال الدين سيد أبوبكر، للمحافظة، كمنفعة عامة، لتكون منطقة خدمات. وكان الكيميائى الدكتور جلال الدين سيد، من أبناء الفيوم، تبرع بقطعة من الأرض، ومساحتها أكثر من 4 آلاف متر، بمنطقة المسلة، وهى منطقة حيوية، بلغت قيمتها وقت التبرع بها، فى 2015، قرابة 100 مليون جنيه.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى، والأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة، بانتقادات شديدة لقرار المحافظ بيع جزء كبير من هذه الأرض، التى تبرع بها المواطن، كعقد هبة لمحافظة الفيوم، وطولب المحافظ الأسبق وقتها بأن يقام على هذه الأرض دار للمسنين ومركز للخدمات الاجتماعية ومستشفى. وقال محافظ الفيوم، فى عدة لقاءات وبيانات صحفية، عقب نشر فيديو للمواطن المتبرع، عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، يتحدث فيه مع التليفزيون المصرى، بأنه يطالب بإقامة دار لرعاية المسنين، ومستشفى، ومركز للخدمات الاجتماعية، إنه تمت مناقشة عدة مقترحات للتعامل مع هذه الأرض، ما يحقق الصالح العام، وكان أفضل تلك المقترحات تقسيم الأرض إلى 4 قطع وشوارع ومحاور مرورية. وذكرت المحافظة، فى بيان صحفى، أنه سيتم الاستفادة من عائد التصرف فى 3 قطع منها، والاحتفاظ بقطعة واحدة، يقام عليها جراج متعدد الطوابق، ودار مسنين، وحضانة للأطفال، وعدة خدمات اجتماعية أخرى، وذلك من حصيلة بيع الـ3 قطع عن طريق المزاد العلنى بعد النشر فى جريدتين رسميتين، مع توجيه باقى الحصيلة إلى صندوق الإسكان الاقتصادى بالمحافظة، لتطوير هذه المساكن.
زادت وتيرة النقد لإصرار المحافظ على بيع جزء كبير من قطعة الأرض المتبرع بها، وانتقدت الأحزاب السياسية، فى اجتماع عقدته الشهر الماضى، إصرار المحافظ على بيع قطعة الأرض، وطالبت بوقف عملية البيع، واستغلال الأرض فى الخدمات العامة للمواطنين، وأصدرت محافظة الفيوم، خلال الشهر الماضى، بياناً صحفياً نفت فيه ما تردد بأن بيع قطعة الأرض تم بالفعل، ولصالح أشخاص معينين، وأن عملية البيع تمت لوجود مصالح خاصة لبعض الأشخاص متعلقة بتلك الأرض.