مشوار «الهندسة» طويل: أوله مذاكرة وآخره «سندوتش برجر»
«عمر» وأصدقاؤه يبيعون «سجق وبرجر» فى الشارع
ودعوا صفوف العاطلين وأسسوا مشروعاً لبيع السندوتشات الجاهزة فى الشارع، باستخدام جهاز بسيط لتسخين الوجبات السريعة. الفكرة التى تهدف إلى تحقيق بعض المكاسب والأرباح، انطلقت فى منطقة الجامعة بمدينة المنصورة، فيقف عمر سمير، 21 عاماً وطالب بكلية الهندسة، مع عدد من زملائه طيلة ساعات النهار، وحتى أوقات متأخرة من الليل فى الشارع يبيعون السندوتشات للطلاب، باعتبارها فكرة سهلة وسريعة وفى نفس الوقت خارج الصندوق: «بنعمل السندوتشات فى البيت، وبنجهزها وبعدين بنسخنها فى الشارع»، وفقاً لـ«عمر».
سجق، سوسيس، بانيه، كفتة، وبرجر، أصناف مختلفة يقوم «عمر» وأصدقاؤه ببيعها للزبائن، فيقول: «بقالنا شهر واقفين قدام الجامعة، والإقبال من الطلبة متوسط»، الأمر الذى لم يؤثر على دراسته الجامعية: «بحاول أقسم وقتى بين الاتنين، ده غير إنى بقسم الشغل مع أصحابى».
وبحسب «عمر» فإنه انجذب لفكرة جهاز تسخين الوجبات المتنقل بعدما رآه فى أحد الأفلام الألمانية بالصدفة: «شفت الجهاز عجبنى جداً لأنه بسيط ومناسب ليا كشاب.. بسخن الأكل بس مش بطبخ»، لكنه استغرق لتنفيذ الفكرة وقتاً طويلاً: «اعتبرناه بروجكت.. كنا بنفشل ونرجع نعدل فيه تانى، واتحدينا نفسنا لحد ما الفكرة نجحت فى النهاية».
من 10 لـ15 جنيهاً يتراوح سعر السندوتشات التى يبيعها الفريق: «حرصنا أن تكون أسعار السندوتشات مناسبة لطلبة الجامعة، وما تكونش غالية أوى»، بحسب «عمر»، الذى أوضح أن جهاز التسخين المتنقل يتكون من جزء علوى، وهو الشواية لتسخين الطعام، وبجانبه درج يحوى مستلزمات السندوتشات من كاتشب ومايونيز: «بقالنا فترة بسيطة فى الشارع، ومتوقع الإقبال يزيد الفترة الجاية».