استجابة لـ"الوطن"..محافظ الغربية يوجه بحل أزمة أهالي "أبو شاهين"
محافظ الغربية
استجاب اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية اليوم، لما نشرته "الوطن "، تحت عنوان "القمامة ومياه المجاري.. قنابل موقوتة تهدد أهالي أبو شاهين بالمحلة"، بتاريخ 31 يناير الماضي، والذي عرض فيه الآلاف من المواطنين الذين يعانون من تهالك البنية التحتية لخدمات ومرافق الوحدات السكنية بمنطقة أبو شاهين بحي أول المحلة.
في المقابل قرر محافظ الغربية تخصيص 20 ألف جنيه مساهمة في إحلال وتجديد الوصلات المنزلية الخارجية للصرف الصحي، وغرف التفتيش لمساكن أبو شاهين بحي أول كما قرر ربط هذه الوصلات بالشبكة القائمة سعيا لتخفيف العبء على السكان، ولسرعة تنفيذ هذه الوصلات وتشغيلها حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين.
وأضاف "صقر" أنه جار إنجاز ملف مشروع تطوير العشوائيات بمناطق سوق اللبن وصندفا وأبو شاهين بشكل كامل، فضلا عن البدء في الترميم وتطوير منطقة كندلية، بطنطا لافتا بقوله: "تطوير المناطق يتم من خلال أعمال الرصف، والإنارة وتغيير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي".
من ناحية أخرى بدأ اليوم المهندس إبراهيم الأشقر المدير التنفيذي لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية بالعمل في مراجعة كافة الوصلات بالمساكن لحل كافة المشاكل بها تيسيرا وتخفيفا على كال المواطنين القاطنين بالوحدات السكنية بذات المنطقة.
وكانت "الوطن"، قد رصدت مشكلات وهموم أهالي ومواطني مساكن أبو شاهين، الذين يعانون من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي وغرق شوارع الوحدات بالصرف الصناعي، ومياه المجاري المنزلية، الأمر الذي تسبب في غرق الطوابق الأولى، بالوحدات السكنية وسط تكون كميات من البرك والمستنقعات بمحيط العمارات السكنية، وهو ما تسبب في تحول المساكن منطقة أوبئة تعد مأوى لنشر الأوبئة وأمراض الربو المزمنه .
"خلاص بجد تعبنا من كثرة الشكاوي، ومفيش أي مسؤول بيراعي الله فينا بجد تعبنا، واشتكينا كتير لوزارة الإسكان ومجلس الوزراء وديوان المحافظة، ولكنها جاءت دون جدوى"، بتلك الكلمات التقطت خيط الحديث مع "الوطن" سعاد محمد ربة منزل مقيمة بالمنطقة، لافتة إلى أن مياه المجاري والصرف الصناعي أصبحت أزمة حقيقية، وخط يهدد حياة الأطفال بالموت بسبب كثرة البلاعات المكشوفة، وهو الأمر الذي دفع الأهالي إلى جمع توقيعات ورفعها إلى رئيس مدينة المحلة، وديوان محافظة الغربية لإغاثتهم ولكن المسئولين ودن من طين وودن من عجين حسب قولها
وأضاف متولي محمود، عامل، أحد سكان العمارات، أنه ما تم ترميمه من وحدات سكنية بالمنطقة، يعد أمرا وهميا لا يمت للحقيقية، بأي واقع لافتا بقوله "المحافظ جه وزارنا مرة ورفض مواجهة الناس، واحنا اشتكينا كتير ومحدش بيعبرنا، من مسئولي حي أول المحلة ولا مجلس المدينة، وبصراحة المسئولين كل واحد مش عاوز يتصدر مشهد حل الكارثة التي نعاني منها".
وتابع "محمود" أن تقارير هندسية، حصل عليها الأهالي، أوضحت أن ما يقرب من 45 % من الوحدات السكنية، أصبحت شبه مدمرة وآيلة للسقوط بسبب التصدعات والشروخات، التي ضربت جدران العمارات السكنية بسبب سوء وتهالك البنية التحتية.
وأشار إلى أن الأهالي تقدموا بشكاوى إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء ناشدوا خلالها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بضرورة التدخل العاجل والفوري؛ لإغاثة الأهالي من خطر انهيار الوحدات السكنية وغرق منازلهم بالمياه المجاري، والصرف الصناعي الذي يحوي مواد كيماوية خطرة حسب قوله.