«منجمون صينيون»: «عام الكلب» ملىء بالنزاعات
الصينيون يحتفلون بالعام الجديد
فى أجواء مظلمة يعمها السكون، استقبلت الصين «عام الكلب» بحسب تقويمها القمرى بعد توديعهم عام «الديك»، بعد أن حُظر على المواطنين إشعال المفرقعات والألعاب النارية فى إطار مكافحة التلوث واحترام قوانين البيئة.
وترتبط احتفالات «عام الكلب» دوماً بعودة الصينيين إلى ديارهم وسط أجواء أسرية وتبادل المعايدات الإلكترونية، مثلما يحتفل بقية العالم بأعياد الميلاد المجيد، حيث تلتف الأسر حول مائدة العشاء ثم ينهض الأطفال بعدها لإشعال الألعاب النارية لاعتقادهم بتأثيرها فى طرد «الأرواح الشريرة»، لكن هذا العام لم تجر هذه العادة احتراماً للجهود المبذولة لمكافحة التلوث، واكتفى المحتفلون بمتابعة البرامج التليفزيونية التى تبثها القناة الرسمية «سى سى تى فى».
214 مليون سائح فى الاحتفالات
ويحرص الصينيون فى «عام الكلب» على تقديم المال فى «أظرف حمراء»، لكن مع التطور التكنولوجى تحول الظرف الورقى إلى آخر إلكترونى فى ظل انتشار منصات الدفع عبر الإنترنت، مثل «على باى»، وازدهار تطبيق الدردشة «وى تشات» التابع لمجموعة «تنسنت»، وهو العام الوحيد الذى تتنافس فيه المجموعتان العملاقتان على ابتكار ظروف خاصة ومميزة لتوزيع الهدايا بدافع جذب الزبائن.
وفى مقاطعة قويتشو كانت ممارسة الرياضة المتنوعة هى المتنفس للاحتفال بعيد الربيع، وأشارت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» إلى أن السياح يتمتعون بالفوانيس والزخارف خلال السنة القمرية الصينية الجديدة فى حديقة يويوان فى شانغهاى شرق الصين.
وتوقع المنجمون فى هونج كونج أن تكون سنة الكلب هذا العام معقدة وتحظى بالكثير من النزاعات.
فيما أعلنت الإدارة الوطنية للسياحة فى الصين أن البلاد استضافت 214 مليون سائح فى الأيام الـ3 الأولى من عطلة السنة القمرية الجديدة، بارتفاع بلغت نسبته 9.7%عن الفترة ذاتها من العام الماضى، موضحة أن عائدات السياحة ارتفعت بنسبة 9.9% إلى 258.2 مليار يوان (نحو 40.69 مليار دولار أمريكى) خلال الأيام الثلاثة.