مقابر البدرشين وكر لأصحاب المزاج: «الأهالى بيخافوا يدفنوا بالليل»
مقابر البدرشين
بقايا زجاجات خمر ومخدرات على الأرض، أكوام من القمامة تحيط بالمكان، أحشاء حيوانات ملقاة فى الأركان، وظلام يخيّم مع حلول الليل لعدم وجود أعمدة إنارة، كل ذلك أدّى إلى تحول مقابر مركز البدرشين إلى وكر مهجور لأصحاب المزاج، الذين انتهكوا حرمة الموتى ومارسوا أعمالاً غير مشروعة فى ظل غياب «خادم المقابر»، الذى يحضر فقط فى أوقات الجنازات «ليحصل على الحسنة» من أهل المتوفى.
«مش كفاية إحنا مش عايشين فى نضافة حتى الموتى»، كلمات عماد حامد، من سكان البدرشين، مؤكداً أن المقابر أصبحت وكراً لتجارة وتعاطى المخدرات ليلاً: «بقيت سداح مداح»، شاكياً من تجاهل مجلس المدينة لمعاناتهم.
حيوانات نافقة وكلاب رآها عصام غنيم داخل المقابر، موضحاً أن بعض الأهالى يخشون دفن ذويهم ليلاً بسبب ذلك: «أصل المقابر مفتوحة من كل ناحية، وهناك أماكن لم تكتمل أسوارها».
وجود «السلخانة» بجانب المقابر، يقود البعض إلى إلقاء مخلفاتها أمام المقابر، ما يُسبّب رائحة كريهة، وهو ما أكده عمرو مهدى، أحد سكان مدينة البدرشين: «مركز البدرشين يضم أكثر من 800 ألف نسمة ولا يوجد اهتمام بأبسط الأشياء فيه، وهى المقابر، مفيش ظابط ولا رابط».
من جانبه قال حامد هبيلة، رئيس مركز ومدينة البدرشين، إنه بصدد التواصل مع قسم الشرطة للتصدى لأى أعمال مخالفة ولإجراء حملات مفاجئة على المقابر، مؤكداً أنه جارٍ رصف الطريق المؤدى إليها وإصلاح أعمدة الإنارة فى منطقة المقابر، مشيراً إلى أن سيارات المدينة ترفع المخلفات أولاً بأول.