شريف سلامة: لو عرض علىَّ شوقى الماجرى مشهداً واحداً لن أتردد فى الموافقة
أجمل ما فى الفنان الشاب شريف سلامة أنه لا يهتم بحجم الدور بقدر أهميته، حتى إنه يقول إنه على استعداد لتقديم مشهد واحد فى أى عمل يخرجه شوقى الماجرى؛ لأنه مخرج يحترم عمله وفنه.
حول دور «الحداد» الذى يقاوم الاحتلال الفرنسى، الذى يقدمه فى مسلسل «نابليون والمحروسة» أمام ليلى علوى، يدور هذا الحوار مع شريف سلامة..
* كيف جاء اشتراكك فى مسلسل «الحملة الفرنسية على مصر» الذى يختلف طابعه عن لونك الفنى؟
- ترشيحى جاء من خلال المخرج شوقى الماجرى، وأنا أعلم جيدا أن هذا الرجل يحترم عمله جدا، ويبدع فيه، وكل أعماله تركت بصمات، ولهذا لم أتردد فى الموافقة، لكنى كنت تائها وخائفا جدا وقت أن عرفت الشخصية التى سأجسدها.
* ولماذا الخوف والتوهان؟
- لأنى عندما قرأت السيناريو والشخصية التى سأجسدها وجدتها شخصية صعبة جدا، والتجهيز لها أصعب منها، ولم أكن قادرا على تخيل الشخص الذى سأجسده وكيف سيكون، وقمت بالبحث عن التفاصيل التى قد تفيدنى، فوجدت شكلا غريبا تجمع أمامى، بالإضافة إلى أنها تتطلب حالات متفرقة ومشاعر مختلفة، واستمررت فى هذه الحالة حتى بداية التصوير، ووقتها بدأت الأمور تتضح تدريجيا.
* وماذا عن الشخصية؟[Image_2]
- أجسد شخصية «على» وهو شاب يعمل حدادا وله علاقات مع الفتيات، وعندما تأتى الحملة الفرنسية على مصر تتحول شخصيته تحولا تاما؛ حيث يكره الفرنسيين ويقاوم الحملة الفرنسية بكل أشكال المقاومة، وسيكتشف الجمهور بعد ذلك أنه شاب «جدع» وقادر على تحمل المسئولية رغم أنه لا يبدو بهذه الشخصية فى البداية.
* هل ترى أن الجمهور سيتقبلك فى عمل يحمل الطابع التاريخى وهى منطقة جديدة عليك تماما؟
- شخصيتى ليست شخصية تاريخية؛ فأنا أقدم نموذجا للشاب المصرى الذى كان موجودا وقت دخول الحملة الفرنسية مصر، وأنا أبذل كل هذا المجهود حتى يتقبلنى الناس ويرونى بشكل مختلف، وأنا أؤكد أنى خرجت من جلدى تماما بشخصية «على» وأنتظر رد فعل الجمهور عليها.
* ماذا يمثل لك التصوير بملابس ثقيلة جدا وسط موجة الحر التى تفرض نفسها حاليا؟
- الأمر صعب جدا فنحن نصور فى درجة حرارة لا تُحتمل، وفى ظروف مواجهات بالصحراء المفترض أنها بين المقاومة الشعبية للحملة الفرنسية وبين قوات الاحتلال، بالإضافة إلى أننا نصور بملابس شتوية ثقيلة طبقا لظروف الفترة التى نناقشها، هذا بالإضافة أيضا لكونى أعمل حدادا وأوجد كثيرا بالتصوير أمام النار، وكان بإمكانى أن أطلب التصوير بملابس أخف حتى أقلل من معاناتى، لكنى لم أفعل.
* ولماذا لم تفعل؟
- لأنى أحب وأحترم من يحب عمله ويحترمه، والمخرج شوقى الماجرى رجل مبدع بمعنى الكلمة، وقد أُعجبت بإدارته للعمل وبدقته فى كل التفاصيل، وبالتالى هان التعب فى مقابل الإصرار على إخراج عمل جيد ومحترم، ولو عرض علىّ شوقى الماجرى بعد ذلك مشهدا واحدا فى أى عمل من إخراجه لن أتردد لحظة واحدة.
* بعيدا عن «الحملة الفرنسية» كنت مرشحا لتشارك عادل إمام مسلسله الجديد «فرقة ناجى عطا الله» فلماذا لم توافق؟
- كنت سعيدا بهذا الترشيح لأن العمل مع الزعيم مؤكد سيزيدنى خبرة ومتعة وإضافة على كل المستويات، لكنى لم أستطع قبوله لأنى كنت مرتبطا بتصوير دورى فى مسلسل «الباب فى الباب»، وهو دور يتطلب تفرغا تاما؛ نظرا لأننا كنا نصور بالاستعانة بفريق عمل من الأمريكان لتمكيننا من العمل بتكنيك هوليوود، ولم يكن الوضع يحتمل أن أشارك فى أى عمل آخر بجانب هذا المسلسل، فاعتذرت وهم تقبلوا اعتذارى.
* إذن لا صحة لما تردد بأنك اختلفت مع الزعيم فى بعض التفاصيل وأدى ذلك إلى إقصائك من العمل؟
- إطلاقا.. فأنا أحب عادل إمام وأحترمه، وهذه ليست المرة الأولى فى التعامل بيننا حتى نختلف؛ حيث قدمت معه من قبل فيلم «مرجان أحمد مرجان» ولا أدرى من أين تخرج هذه الشائعات، وعموما أنا فى حالى ولا أتابع مثل هذه الأمور الفارغة لأنى لا أعتقد أن لها موقعا من الإعراب.