«ديبكا»: واشنطن ستدمر سلاح الطيران السورى دون إسقاط «الأسد»
قال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، فى تقرير له أمس، إن قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتفعيل مقاتلات «B 52» فى التدخل العسكرى ضد سوريا، يؤكد أن الرئيس الأمريكى قرر قصف أهداف أخرى غير المنشآت الكيماوية السورية، حيث إنه ينوى بهذا الشكل تدمير سلاح الطيران السورى وقواعد الطيران الاستراتيجية الخاصة بالنظام السورى، إضافة إلى قواعد صواريخ «أرض - أرض» الباليستية السورية. وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن المقاتلات الأمريكية ستستخدم عدداً من القواعد الأمريكية فى الخليج العربى، على رأسها قاعدة «العديد» الموجودة فى قطر، التى تعد أهم القواعد التى ستستخدم لضرب سوريا، كما أن مقاتلات «F 22» ستشارك فى الهجوم هى الأخرى.
وأضاف: «قرر الرئيس الأمريكى توسيع مدى الهجوم على سوريا، بعد أن وصلت إلى يديه تقارير حددت أن تدمير سلاح الطيران السورى وأجزاء كبيرة من منظومة الدفاع الجوى السورية لن يكون مجرد خيار عسكرى فعال لمساعدة المعارضة السورية، وإنما سيكون الطريقة الأكثر أمناً لتقليص قدرات الرئيس السورى بشكل درامى، دون إسقاط نظامه، كما أنه يمكن تنفيذ الهجوم من على بُعد، دون أن تدخل المقاتلات الأمريكية إلى نطاق المجال الجوى السورى».
وأشارت مصادر «ديبكا» العسكرية إلى أنه فى حالة تفعيل الولايات المتحدة قرار تدمير سلاح الطيران السورى، إضافة إلى قصف الكتائب الأساسية التى تحمى نظام «الأسد»، مثل الفرقة الـ4 بالجيش السورى والحرس الجمهورى، فإن السؤال الوحيد المتبقى حينها سيكون متعلقاً بالمدى الذى ستنجح فيه الولايات المتحدة فى تدمير مخازن الأسلحة الكيماوية. وأكدت المصادر أن الهجوم الأمريكى سيكون واسعاً وليس محدوداً كما يدعى الرئيس الأمريكى ومسئولو الإدارة الأمريكية، حيث إن الضربة الأولى كان المفترض تنفيذها فى اليوم الأخير من الشهر الماضى، مشيرة إلى أن الهجوم سيتم خلال فترة قريبة، وسيكون هدفها تدمير كل القدرات العسكرية والاستراتيجية للرئيس السورى بشار الأسد. وتابع: «هذا هو السبب فى أن روسيا وإيران رفعتا استعداداتهما العسكرية، حيث إنهما قررتا أن تعززا قدرات الأسد لإعادة قدراته الاستراتيجية فى أسرع وقت ممكن بعد الهجوم الأمريكى، وإصلاح ما دمرته الهجمات الأمريكية». وأشار «ديبكا» إلى أن الولايات المتحدة أصدرت قراراً بإجلاء دبلوماسييها غير الأساسيين من لبنان وتركيا، بسبب اقتراب موعد الهجوم الأمريكى على سوريا، مؤكداً أن القرار جاء بعد فشل «أوباما» فى التوصل إلى حلول وسط مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى المواضيع الأربعة التى تمت مناقشتها وعلى رأسها سوريا.