حلول مبتكرة وأفكار جديدة تغلب بها المقاول المسئول عن مشروع محطة الصرف الصحى بالجبل الأصفر، على معوقات العمل، وتحدى البرنامج الزمنى، وهو ما يتحدث عنه المهندس «هشام مصطفى» ممثل المُقاول «أبناء حسن علام» والشركة الألمانية «بسافنت» والشركة الإسبانية «اكسيونا»، المسئول عن المشروع من قبل المقاول، ويقول «فى كل المشروعات الكبيرة، الشريك الأجنبى يستقدم خبراء أجانب للإشراف على المشروع لكن ده محصلش هنا، واستعنا بمصريين أكفاء عندهم خبرة فى الصرف والتركيبات، وعمالة ومهندسين كبار وصغيرين اشتغلوا فى التركيبات واللحامات والشغل كله من الألف إلى الياء بأيدى مصرية 100%»، ويؤكد «مقاول المشروع» أنه كان لديه تحدٍ كبير عند البدء فى التركيبات خاصة أن التشطيبات لم تكن قد انتهت، متابعاً «كان فيه تنسيق بين الطرفين، التركيبات والتشطيبات، إنهم يشتغلوا فى نفس الوقت عشان نقدر ننجز المشروع فى الوقت المحدد، وكنا بنشتغل بالليل وبالنهار، وخلصنا المشروع كله فى 30 شهر شاملة الأعمال المدنية والكهروميكانيكية»، وأضاف «ناس كتيرة قالت إن السرعة فى تنفيذ المشروع هتأثر على تركيب المعدات، لكن ده محصلش والميه اللى خارجة فى النهاية طبقاً للعقد المفروض أنها تخرج فيها نسبة المواد العالقة 20%، لكن احنا طلعناها 8%، وده معناه إن المعدات شغالة بكفاءة عالية، وكافة التركيبات اتعمل عليها اختبارات ونجحت فيها».
«هشام»: المياه الناتجة عن المحطة بها نسبة مواد عالقة 8% فقط والنسبة المتعارف عليها 20%
وعن أهمية المرحلة الجديدة من المشروع يقول «هشام»: «المشروع له 4 نقاط أهمية، أولها أنها بتقلل التلوث فى المياه اللى خارجة بعد معالجتها وده الهدف الأساسى من المشروع كله، وكمان مياه معالجة تستخدم فى الرى، والحمأة ودى تستخدم كسماد، وفى نفس الوقت بنولد غاز من تانكات الهضم، والغاز ده بنشغل بيه مولدات كهرباء والمولدات دى بتقدر بكمية الغاز اللى أنتجناها إنها تغطى 60% من أحمال تشغيل المعدات داخل المشروع، وبكده بنقدر نوفر لنفسنا الكهرباء»، موضحاً أن المولد فى المرحلة الجديدة لديه ميزة ليست موجودة فى مولدات كثيرة، «بيقدر يشتغل بغاز الميثان أو الغاز الطبيعى ولو قدرت أحصل على الغاز الطبيعى من الخارج، هيبقى عندى فائض من الكهرباء أقدر أوزعه على المناطق المجاورة للمشروع».