«الصحة»: وفرنا 42 دواء من «النواقص» منذ أول يناير بـ«إجراءات استثنائية»
وزير الصحة خلال اجتماعه مع قيادات «الصيادلة»
كشفت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة والسكان، عن نجاح الوزارة، بالتعاون مع شركات إنتاج واستيراد وتوزيع الأدوية، فى توفير 42 دواء من نواقص الأدوية الحيوية والهامة للمواطنين خلال 45 يوماً مضت، بدأت أول شهر يناير الماضى وحتى فبراير الحالى، وذلك ضمن قائمة النواقص بالاسم التجارى ولها مثائل من أصناف أخرى، والتى كانت تبلغ 199 دواء قبل توفير كميات منها. وأضافت «زيادة»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن النجاح فى توفير تلك الأدوية يأتى بعد اتخاذ إجراءات استثنائية عاجلة بتوجيهات من الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، عبر تذليل كافة العقبات للشركات المنتجة والمستوردة، وتسهيل دخول المواد الخام للبلاد، وتسريع إجراءات تسجيل الأدوية، وتشجيع الشركات المحلية على إنتاج «مثائل الأدوية».
ولفتت رئيس «الشئون الصيدلية» إلى أن صندوق دعم الدواء المصرى، التابع لرئاسة الجمهورية، ساهم فى توفير تلك الأدوية، والذى ساهمت شركة «أكديما»، المملوكة للدولة، فيه بـ262 مليون جنيه، ووافق مجلس الوزراء على شراء أدوية منه بـ30 مليون جنيه مؤخراً، مشيرة إلى أن «الميكنة» ساهمت أيضاً فى تعزيز الكميات الموجودة فى الأسواق مع تعزيز فاعلية «الرقابة» على توزيع الأدوية، موضحة أنه يتم تلافى أوجه قصور فى منظومة الميكنة حالياً ليكون لها دور فعال بشكل أكبر.
وشددت «زيادة» على أن منظومة الرقابة الشديدة على التوزيع نجحت فى ضبط مخالفات كثيرة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وتحرير محاضر جنح، تم تحويلها للنيابة العامة المختصة، لتتولى التحقيقات فيها لمحاسبة المخطئين، مشددة على أن الوزارة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة تجاه من يتجارون بآلام المريض، موضحة أن «الإدارة» رصدت وجود نقص فى مثيل دواء شلل الرعاش منتج محلياً خلال الفترة الماضية، وعملت على تتبع المنظومة، حتى وصلت لـ«الخلل»، وتم اتخاذ القرارات القانونية تجاه حالات البيع غير الرسمى.
«زيادة»: 100 ألف عبوة دواء «شلل الرعاش» فى الأسواق الأسبوع المقبل.. و«أكديما»: طرح 207 أصناف دوائية من مصنع مغلق منذ 12 عاماً
وأشارت «زيادة» إلى أن هذه الطرق من البيع تضمنت البيع لـ«مخازن»، أو عن طريق «فيس بوك»، موضحة أن تلك الأدوية تضمنت «محفزات الإنجاب»، و«شلل الرعاش»، وذلك بعد رصد وجود نقص بها فى عدة أماكن وتوافرها على «الإنترنت» مع بعض الأشخاص ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، موضحة أنه سيتم توفير 100 ألف عبوة من مثيل دواء شلل الرعاش فى السوق المحلية خلال الأسبوع المقبل من الشركة الوطنية التى تنتجه، وأن وزير الصحة يتابع معها على مدار الساعة مستجدات ملف النواقص، سواء التى لا يوجد لها مثيل أو بديل أو الناقصة بـ«الاسم التجارى».
وكشفت الدكتورة ألفت غراب، رئيس الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستحضرات الطبية «أكديما»، المملوكة للدولة، عن أن مصنع «T3A» للأدوية، الذى استحوذت «أكديما» عليه مؤخراً بعدما أشهر مالكه إفلاسه فى 2006، سيعود لطرح كامل إنتاجه فى السوق خلال عام 2018، بعدما تغير اسمه إلى شركة «يو بى فارما».
وأضافت رئيس «أكديما»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن «الشركة» تعمل على إعادة إنتاج الأصناف التى كان ينتجها المصنع، مع ضخ أصناف جديدة، بإجمالى نحو 207 أصناف من أنواع مختلفة، موضحة أنه سيتم طرح أنواع مختلفة من المضادات الحيوية، وأدوية للضغط، والسكر، والأورام، والمسكنات، بالإضافة إلى «المستحضرات البيولوجية».
وأكدت «ألفت» أن «أكديما» ومجموعة الشركات الشقيقة والتابعة لها، والتى تبلغ 19 شركة، تعود للاهتمام بالاستثمار فى الأدوية، وهو الغرض المنشأة من أجله الشركة، لافتة إلى أن تلك الشركات تعمل لمواجهة أى نواقص للأدوية فى السوق، والعمل على إنتاجها محلياً، واصفة شركتها بـ«ذراع الحكومة فى سوق الدواء المصرى».
وأوضحت أن شركة المهن الطبية، التابعة لشركاتها، ستبدأ إنتاج «المحاليل الطبية» خلال الفترة المقبلة بعد وصول ماكينات خط إنتاجها، مساهمة لحل أزمة نقصها بالأسواق، أسوة بما تم فى إنتاج 60% من احتياجات السوق من الأنسولين عبر تلك «الشركة»، لافتة إلى أنهم يدخلون مجال أدوية تنظيم الأسرة والهرمونات بقوة خلال المرحلة المقبلة، حيث سيتم طرح «3 أصناف أقراص وحقن» من أدوية تنظيم الأسرة قبل نهاية هذا العام.