وزير الأوقاف: فداء الوطن أعلى درجات الشهادة
جانب من المؤتمر
عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المؤتمر التحضيري لعرض استعدادات الوزارة لعقد مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثامن والعشرين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والذي تقيمه وزارة الأوقاف بعنوان "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها" يومي 26، 27 فبراير 2018.
وأكد "جمعة" في بداية كلمته أننا إذا أخذنا عنوانا كبيرا لهذا المؤتمر فيمكن أن يكون (دعم جهود الدولة الوطنية في مواجهة الإرهاب )، وإذا وضعنا عنوانا خاصا فيكون (دعم جهود الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب)، مشيرًا إلى أن الإرهاب ظاهرة دولية وليست محلية، لم تقتصر على بلد دون آخر.
وأوضح أن من أهم مقاصد الأديان حفظ وحماية الأوطان ؛ لذلك كانت الشهادة في سبيل الوطن أعلى درجات الشهادة والمنزلة وأسماها، مؤكدًا أن ما يحدث في أية دولة من دول العالم نجد تأثيره في منطقتنا ومن حولنا، وأن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان.
كما أكد أن كل واحد هو جندي في مكانه لدعم الوطن وحمايته، وأن أهمية المؤتمر تأتي في هذا اللحظات الحرجة التي تخوض فيها الدولة المصرية حربا ضروسا ضد الإرهاب، وأن دعم الدولة المصرية فكريا وثقافيا وغير ذلك هو من فروض العين، وأن المعركة الفكرية طويلة مع الإرهاب، وواجب على كل فرد من أبناء الشعب أن يلتف حول الدولة لمواجهة قوى الشر والإرهاب وهذا هو المقصد الأسمى للمؤتمر.
ووجه الوزير رسالة لكل شعوب العالم بضرورة الالتفاف لمواجهة قوى الشر والإرهاب، معلنا الدعم الكامل للقيادة السياسية الحكيمة التي أعلنت صراحة تقدمها في هذا الميدان.
وأشار إلى أن الإرهاب في هذا الوقت لم يعد فكرة وإنما أصبح صناعة وتجارة، وأن ما يحدث من الجماعات الإرهابية ليس عفويا وإنما هي حرب موجهة ومعلنة ضد كل سلام في المنطقة، وأن الإرهاب خطر على أمن الفرد والمجتمع والظروف المعيشية، وأن كل ما يصيب الدولة من نماء ورخاء ففائدتها عائدة على كل فرد من المجتمع.
وأكد أن الوزارة تعمل على نقل كل توصيات الدراسات البحثية لهذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة له إلى برامج تدريبية وتثقيفية.
وفي كلمته قال الدكتور سامي الشريف رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في نقطتين الأولى عنوانه الذي يبين أن الإرهاب أصبح صناعة من خلال الدول والمنظمات التي تدعمه وتموله، وكأنها حرب عالمية، وهذه البحوث تكشف هذه الآليات الخفية، والثانية توقيت انعقاده حيث كان مناسبا للوقت الراهن الذي تخوض فيه مصر نيابة عن العالم الجولة الأولى في مواجهة الإهاب، موضحا أن الإعلام الجاهل هو أفضل صديق للإرهابي ، حيث يساهم بدون قصد في استفحال قوى الإرهاب.
وقال الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ورئيس لجنة المؤتمرات بالمجلس الأعلى أننا جميعا مدعوون لكي نساهم في مواجهة الفكر الإرهابي ، وأن المجتمع المصري في مخاض مستمر لتبادل الرؤى حول هذه الظاهرة.
وفي سياق متصل أشاد الدكتور عبد الله النجار رئيس لجنة المستجدات بالمجلس الأعلى لشئون الإسلامية في كلمته بجهود معالي وزير الأوقاف المتميزة في خدمة الإسلام والدولة الوطنية.
وفي ختام المؤتمر تقدم وزير الأوقاف برسالة للعالم بضرورة توفر المواجهة الاقتصادية ، حيث إن بناء الجيوش يحتاج إلى قوى اقتصادية تدعمها، وضرورة تحويل مادة أبحاث المؤتمر إلى ثقافة شعبية.