مجالس الأمناء ترفع «راية العصيان» فى وجه «التعليم»
عبد الغفار وحجازي
أعلنت مجالس أمناء مدارس المتفوقين STEM فى جميع المحافظات، استمرار الهدنة التى تقتضى انتظام الطلاب فى الدراسة، وإنهاء الاعتصام والإضراب عن العملية التعليمية، حتى إشعار آخر بين المدارس من جهة، ووزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للجامعات من جهة أخرى.
وقال سيد الجنزورى، نائب رئيس مجلس أمناء «مدرسة المتفوقين STEM بـ6 أكتوبر»، العضو المفوض من مجالس أمناء مدارس المتفوقين، إن الطلاب على مستوى الجمهورية ملتزمون بالهدنة التى دخلت فيها 11 مدرسة بالجمهورية بعد اجتماع الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام وبعض قيادات الوزارة بمديرى وطلاب وأولياء أمور ومجلس أمناء مدارس المتفوقين STEM يوم 14 فبراير، انتظاراً لما ستستفر عنه قرارات وزير التربية والتعليم والمجلس الأعلى للجامعات، بشأن المقترحات التى تقدمت بها مجالس الأمناء، لإنهاء الأزمة المشتعلة بينهم وبين المجلس الأعلى للجامعات.
وأضاف «الجنزورى» لـ«الوطن» أن الاجتماع الأخير الذى عقد الأسبوع الماضى مع رئيس قطاع التعليم العام، انتهى إلى تصعيد مطالب أولياء الأمور ومجالس الأمناء لوزيرى التعليم العالى، والتربية والتعليم، باعتبارهما عضوين فى المكتب التنفيذى للمجلس الأعلى للجامعات، موضحاً أن المقترحات التى تقدموا بها لاختيار أحدها للتطبيق على نظام التنسيق لطلاب مدارس المتفوقين فى العام الجامعى المقبل، تتمثل فى: إما تطبيق نظام الكوتة، أو وضع حد أدنى للقبول بالكليات الثلاث المتاحة للطلاب وهى الهندسة، والعلوم، والحاسبات والمعلومات.
وأضاف «الجنزورى» أن النصاب لم يكتمل للاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للجامعات، لذلك لم يتم اتخاذ أى إجراءات أو قرارات لحل مشكلة التنسيق لطلاب مدارس المتفوقين، وبات الأمر يستوجب عقد اجتماع آخر الأسبوع المقبل لوضع النقاط فوق الحروف، مشيراً إلى أن نتائج الاجتماع المقبل ستكون الفيصل فى تحديد مستقبل طلاب الصفين الأول والثانى الثانوى سواء بالاستمرار أو الانسحاب من الدراسة فى هذه المدارس.
الهدنة مستمرة بين الطلاب والوزارة حتى إشعار آخر.. والنسبة «المرنة» فى التنسيق ظالمة
وأكد أن هناك قيادات فى وزارة التربية والتعليم تتعمد تعقيد الأزمة، وتسعى بكل قوة لتصدير الأزمات إلى مدارس المتفوقين، للقضاء عليها، أو على الأقل تقليص أعدادها وعدم انتشارها، لصالح مافيا الدروس الخصوصية، لأن تعميم مدارس المتفوقين التى لا يعتمد طلابها على التلقين أو الحفظ أو المناهج، سيحد تماماً من ظاهرة الدروس الخصوصية.
وقال إن تنسيق الجامعات لطلاب هذه المدارس يعتمد على النسبة المرنة التى تعتبر آلية «غير عادلة بالمرة»، لأن الطالب فى مدرسة المتفوقين يدرس مواد أكثر وبحجم أكبر من أى طالب فى الثانوى العام، كما أن مناهج الصف الثالث فى هذه المدارس مأخوذة من الكليات العملية مثل الطب والهندسة، إلى جانب أن الطلاب مطالبون بتقديم مشاريع علمية يقوم بمناقشتها أساتذة وخبراء، وهو ما يشكل حملاً وعبئاً كبيراً عليهم، وبناء عليه يكون من حق هؤلاء الطلاب على الدولة أن يكون لهم تنسيق عادل يضمن حقهم فى دخول الجامعات بدلاً من الوضع الحالى الذى يجعل معظم الطلاب لا يجدون فى النهاية أماكن بالكليات التى يرغبون فى الالتحاق بها.
وأوضح أن تنسيق مدارس المتفوقين يختلف عن تنسيق الثانوية العامة، ويعتمد على النسبة المرنة، أى قسمة عدد الأماكن المتاحة بالكليات على عدد الطلاب، ما يؤدى إلى قبول عدد قليل جداً منهم فى الكليات، وبعضهم لا تتوفر له المنح بالجامعات الخاصة والدولية، كما أنهم يصلون للصف الثالث الثانوى وهم لا يعرفون على أى أساس سيلتحقون بالجامعات، لأن نتيجة التنسيق تظهر قبل بدء الدراسة بأسبوع واحد، ما يجعلهم غير قادرين على تقديم التظلمات أو البحث عن فرص أفضل.
وفجر «الجنزورى» مفاجأة مدوية عن إهمال قيادات التربية والتعليم مع مدارس المتفوقين، حيث أكد أن التيار الكهربائى الجديد بمدارس متفوقى 6 أكتوبر الذى وافق الوزير على تركيبه بديلاً للتيار والكابلات القديمة منذ أكثر من شهر، ليتناسب الضخ والتغذية مع الآلات والأدوات التكنولوجية المستخدمة فى مدارس المتفوقين وتجنب حدوث الأعطال المستمرة التى تؤثر على أبحاث الطلاب وتجاربهم العملية، ما زال خارج نطاق الخدمة ولم يتم تشغيله، بسبب رفض الوزارة تحمل مسئولية التوقيع على تسلم عدادات التيار الجديدة، وألقت بالمسئولية على إدارة التعليم بـ6 أكتوبر، التى تنصلت أيضاً من الأمر، ورفض مسئولوها التوقيع على تسلم العدادات، ليصبح تركيب العدادات الجديدة حائراً بين الوزارة والإدارة التعليمية.
واستمع «حجازى» إلى مطالب الطلاب ومشكلاتهم واستفساراتهم، وأكد لهم أن هناك مشكلات يمكن حلها عن طريق الوزارة ومشكلات تخص جهات أخرى لا بد أن تعرض عليها لإيجاد الحل المناسب لها.