ليلى جويلانى: نخطط لإنتاج 80 فيلماً فى 2018.. ونسبة مشاهدة العرب لشبكتنا بلغت ذروتها فى رمضان الماضى
ليلى جويلانى
«المشترك أولاً».. شعار وضعته شبكة «نتفليكس»، التى انطلقت فى عام 2013، موجهة خدماتها إلى جميع أنحاء العالم، حيث أصبحت جزءاً من حياة الملايين من مستخدمى الإنترنت، فهى تضمن لهم مشاهدة محتويات ترفيهية من إنتاجها حصرياً، فإصداراتها لا تنحصر فى المسلسلات والبرامج الكوميدية والأفلام فحسب، بل تهتم بكل ما يندرج تحت بند المحتوى الترفيهى. ليلى جويلانى ليارد، المتحدثة باسم شبكة Netflix فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تكشف فى حوارها لـ«الوطن» عن خطة الشبكة للعمل فى المنطقة، واعتزامها إنتاج مواد باللغة العربية، ستبدأ فى مارس المقبل بإطلاق برنامج للفنان اللبنانى عادل كرم، كما تتطرق خلال حديثها إلى الأزمة التى نشبت بين الشبكة ومهرجان «كان» العام الماضى، وترد على الاتهامات الموجهة إليها بتدمير صناعة السينما ودور العرض.
هل كان هناك تخطيط كبير قبل إقدام «نتفليكس» على دخول سوق الشرق الأوسط؟
- انطلقت «نتفليكس» فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2016، بالتزامن مع انطلاقها فى 130 دولة حول العالم، ومنذ ذلك الوقت واصلنا الاستثمار فى تقديم تجربة ترفيهية لم يسبق لها مثيل للمشاهدين فى تلك المنطقة، فهم ليس لديهم ذكاء وإدراك رقمى وتواصل جيد فقط، بل يمتلكون شهية قوية للمحتوى الترفيهى، دولة مثل مصر تمتلك تراثاً تاريخياً فى صناعة السينما والتليفزيون، وهى مشهورة فى العالم بإعجابها بفن الحكى.
المتحدثة باسم «Netflix» فى الشرق الأوسط: تجربتنا لم يسبق لها مثيل فى المنطقة
هل ترى أن الجمهور العربى يمتلك أذواقاً مختلفة، وهل سيكون هناك اختلاف فى المحتوى المقدم له؟
- ما وجدناه كان مثيراً للاهتمام، فالعمل الذى ينال إعجاب دولة ما، ينتقل متعدياً الحدود الجغرافية إلى دول أخرى، هناك الكثير من القواسم المشتركة بغض النظر عن الأصل أو الجنسيات، ففى العام الماضى على سبيل المثال كان الجزء الثانى من مسلسل «Stranger Things» الأسرع انتشاراً فى الشرق الأوسط وبعض الدول الأخرى حول العالم، وذلك لأن القصص الجيدة تحقق صدى لدى المشاهدين على اختلاف أماكن وجودهم، والمشاهدون العرب توجهوا إلى «نتفليكس» خلال شهر رمضان، حيث وصلت المشاهدة إلى ذروتها بعد منتصف الليل فى الفترة من الثانية إلى الخامسة صباحاً، ونعلم أنهم متشوقون إلى إضافة محتويات محلية على شبكتنا، ولدينا بعض الإعلانات المثيرة بخصوص أعمال عربية جديدة فى المستقبل القريب.
مصر تمتلك تراثاً كبيراً فى السينما والتليفزيون.. ونحرص على تلبية جميع أذواق المشاهدين حول العالم.. ونضع «الُمشترك» على رأس أولوياتنا والبعض لا يستطيع تحمل نفقات مشاهدة الأفلام فى السينمات
ما عدد الأفلام التى سوف تنتجها «نتفليكس» خلال عام 2018؟
- «نتفليكس» تخطط لإنتاج أكثر من فيلم خلال العام الحالى.
ما حجم الميزانية التى تخصصها الشبكة لإنتاج المسلسلات والأفلام؟
- الميزانية تصل إلى 8 مليارات دولار أمريكى لإنتاج المحتوى فى العام الحالى، ونسعى جاهدين لتوسيع قاعدة جمهور «نتفليكس» سواء فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو حول العالم، من خلال عروض المحتوى المتنوعة، نحن نبحث عن مبدعين ذوى الخبرة لديهم أشياء مهمة ليقولوها، والشبكة حريصة على إنتاج محتوى يلبى أذواق الجماهير فى جميع أنحاء العالم بمشاركة مخرجين وممثلين وكتاب مشهورين، وبالفعل نصنع مسلسلات وأفلاماً فى أكثر من 20 دولة خارج الولايات المتحدة، كما نبحث عن مشروعات جديدة ومقنعة من شأنها أن تجذب الجمهور العالمى، بما فى ذلك الشرق الأوسط، ففى نهاية العام الماضى أعلنا عن إنتاجنا العربى الأول، الذى سيكون عرضاً كوميدياً (ستاند أب كوميدى) لمقدم البرامج والفنان عادل كرم، حصرياً على «نتفليكس» فى مارس 2018، وسيكون متاحاً لجميع المشتركين فى جميع أنحاء العالم.
هناك اتهامات موجهة إلى «نتفليكس» بشأن احتمالية تأثيرها على صناعة السينما، بخاصة دور العرض السينمائى، ما حقيقة ذلك؟
- نحن نضع المشترك فى المرتبة الأولى لأولوياتنا، حيث نمنحه إمكانية الدخول إلى المحتوى الأصلى لـ«نتفليكس» وفقاً لشروطه الخاصة، ونقدم له «هوليوود» فى منزله، من خلال السماح للمشاهدين بعرض محتوى جديد فى غرف معيشتهم، ومثال على ذلك فيلم «Bright» بطولة ويل سميث، الذى تم إطلاقه فى ديسمبر 2017، و«The Cloverfield Paradox» الذى تم الإعلان عن إطلاقه فى بطولة دورى الألعاب الرياضية الأمريكى «سوبر بول»، لخدمة 117 مليون مشاهد نتفليكس فى 190 دولة، وجدير بالذكر أن البعض أصبح لا يستطيع تحمل نفقات مشاهدة الأفلام فى دور العرض السينمائى.
هل هناك خطة مستقبلية لعرض الأفلام فى السينمات بعد طرحها حصرياً على الشبكة بفترة معينة؟
- قد يحدث ذلك فى بلاد معينة، ولكن هذا ليس من صميم أو جوهر عملنا، الذى يقوم على إرضاء أعضاء الشبكة، وهذا الأمر نحن ندركه جيداً، ولكنه يتشكل وفقاً للمتغيرات التى تختلف بشكل كبير من بلد لآخر.
مهرجان «كان» أصدر بياناً بضرورة تحديد موعد لطرح الأفلام فى دور العرض قبل مشاركتها فى فعاليته، هل سيقف ذلك أمام مشاركة أفلام «نتفليكس» فى مسابقات «كان» والمهرجانات الأخرى؟
- القاعدة الجديدة مفعلة على الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية من المهرجان، التى تتطلب إطلاق الأفلام فى دور عرض فرنسية، ونحن ليس لدينا شىء لنقوله عن هذا الموضوع فى الوقت الحالى.