نائب وزير الصحة: «الولادات القيصرية» فى مصر 4 أضعاف المعدلات العالمية

أكد الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، زيادة معدل الولادات القيصرية فى مصر عن المعدلات العالمية المسموح بها لتلك النوعية من الولادات، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بأربعة أضعاف المعدلات العالمية تقريباً، والتى تحدد المنظمة حدها الأقصى بـ15% من إجمالى نسبة الولادات، وأكد أنه سيتم مواجهة تفشى تلك الظاهرة فى إطار جهود الدولة لدعم الصحة الإنجابية لدى الأسر المصرية. وأضاف نائب وزير الصحة والسكان، لـ«الوطن»، أن كثيراً من تلك الولادات «غير مبررة»، موضحاً أن الولادة الطبيعية تتميز عن «القيصرية» فيما يتعلق بمستوى صحة الأم، وكذلك المستوى المادى.

ولفت «توفيق» إلى أن الأسر المصرية التى تلجأ لـ«الولادة القيصرية» تتحمل تكلفة مادية تزيد على 466% عما لو كانت جرت الولادة «طبيعية»، موضحاً أن تكلفة الولادة الطبيعية تتراوح بين 1000 و3 آلاف جنيه، مقارنة بتكلفة تتراوح بين 7 آلاف و14 ألف جنيه لـ«القيصرية».

وأشار نائب وزير الصحة والسكان إلى أن 60% من الولادات الأولى تكون «قيصرية»، مضيفاً: «والقيصرية أولاً.. قيصرية دائماً؛ بمعنى أن السيدة ستكون عرضة للولادة القيصرية طوال عمرها الإنجابى». وعن أماكن انتشار «الظاهرة»، أوضح «توفيق» أنها تنتشر فى محافظات الوجه البحرى بمعدلات كبيرة، حيث تصل نسبتها لـ60.3% من «الولادات»، مقارنة بـ39.7% من الولادات بالوجه القبلى، بينما نسبتها بالمحافظات الحدودية تُقدر بـ41.1%. ولفت نائب وزير الصحة والسكان إلى أن نسبة الولادات القيصرية فى حضر محافظات الوجه البحرى 70.6%، وفى ريف الوجه البحرى 57.8%، أما الوجه القبلى فتسجل النسبة 50.2% فى حضر الوجه القبلى، مقابل 35.9% لريفه. وأشار «توفيق» إلى أن دراسة أجرتها وزارة الصحة، أوضحت أن طريقة الولادة ترتبط بشكل أو بآخر بمستوى تعليم الأم، وأن أعلى معدلات للولادة القصيرية بين المتعلمات، وكلما زادت درجة التعليم زادت نسبة الولادة القيصرية، مرجعاً ذلك لأن من يكملن تعليمهن يكن أفضل فى الحالة الاقتصادية والمعيشية. ولفت إلى أن نسبة الولادة القيصرية بين غير المتعلمات تسجل 37%، أما للمتعلمات حتى المرحلة الابتدائية فتسجل 43.5%، وللحاصلات على التعليم المتوسط وبعض التعليم الثانوى تسجل نسبة «القيصرية» 46.4%، أما الحاصلات على الشهادة الثانوية فأكثر فتجد نسبة القيصرية لديهن 58.5%.

وأشار نائب وزير الصحة والسكان إلى أن نسبة الولادة القيصرية زادت من 6.6% عام 1995، إلى 51.8% فى عام 2014، حسب المسح القومى الصحى الذى أجرى فى هذا العام، موضحاً أنه سجل فى عام 2000 نسبة 10.3% من الولادات، ثم 19.9% فى عام 2005، و27.6% فى 2008.

وشدد «توفيق» على أن الولادة فى القطاع الخاص تزيد احتمالية أن تكون «قيصرية» بمرة ونصف على الولادة فى القطاع الحكومى، موضحاً أن 61.1% من الولادات سواء الطبيعية أو القيصرية تتم فى القطاع الخاص، وأن نسبة 65.7% من تلك الولادات تكون «قيصرية»، فيما أن 25.6% من إجمالى الولادات لكلا النوعين تكون فى القطاع الحكومى، وتصل نسبة الولادات القيصرية فيها 45.3%، بينما 13.2% من إجمالى الولادات تتم فى المنازل، وكلها «طبيعية».

وأشار نائب وزير الصحة والسكان إلى أنه وفقاً للمسح القومى الصحى لعام 2014، أحدث دراسة على المستوى القومى معتمدة حتى الآن، فإن 351 ألف ولادة طبيعية جرت فى المنازل، وهناك مليون و625 ألف مولود فى القطاع الخاص، من بينهم مليون و67 ألفاً مولودون بـ«القيصرية»، بينما معدل المواليد فى القطاع الحكومى كان 680 ألف مولود، منهم 30.8 ألف مولود بـ«القيصرية». ولفت «توفيق» إلى أن 77.6% من إجمالى الولادات القيصرية تتم بواسطة القطاع الخاص.