مقاهى وسط البلد ترد على دعوات المقاطعة: «انزل شارك.. بلدك بتناديك»
صورة أرشيفية
«انزل شارك بلدك بتناديك» حملت اللافتة الشعار، وتصدّرت مقهى بأحد شوارع وسط البلد، لتثير حولها عدداً من الأسئلة، سواء من المارة أو رواد المقهى، حسمها صاحبها مؤكداً «ده دورنا الوطنى، وقررنا نقوم به»، قالها «محمد»، مدير المقهى، لكل من سأله عن هويتها، يعتبرها فرصة جيّدة لتشجيع جميع الأعمار على النزول بمختلف أفكارهم وثقافاتهم وفئاتهم وانتماءاتهم: «عن نفسى هانزل، مش مهم صوتى لمين، المهم إنى مابقاش سلبى»، لكنها لم تحمل الغرض نفسه بالنسبة لـ«مروة»، الصيدلانية التى تتردّد على المقهى، تتهكّم كلما نظرت إليها «الشباب مش هينزل يشارك علشان يافطة، مهما كبر حجمها»، تشير إلى صعوبة المشاركة فى الحدث السياسى الأبرز، كون نتائجه محسومة، لكنها كانت «فكرة حلوة وفيها خيال»، بالنسبة إلى «أسماء»، الفتاة العشرينية التى ترى فى الحث على المشاركة دون توجيه الأصوات هدفاً سامياً لا بد أن تشارك فيه كل قوى الشعب، ولمواجهة دعوات المقاطعة التى بدأت تنتشر.
«أسماء»: «الفكرة حلوة».. وخبير: «ذكاء»
لمقاهى وسط البلد خصوصية، يشير إليها د. سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسى: «هذه المقاهى عُرفت بمعقل الثوار والمعارضين بعد ثورة يناير، وممارسة النشاط السياسى وغيرها، فهذه حركة ذكية من صاحب المقهى، حتى لا يتعرّض للمضايقات أو يُحسب على المقاطعين». ويضيف: «الهدف فى الانتخابات المقبلة ليس معيار المكسب، بل معيار الحضور، وبالتالى تسعى الحكومة لرفع نسبة التصويت حتى لا تصل رسالة إلى الخارج بأن المرشح ضعيف»، مشيراً إلى أن انتخابات 2005 تنافس فيها 9 مرشحين، وكانت نسبة التصويت من 15 إلى 30%، وفى عام 2012 كان هناك 13 مرشحاً، ونسبة التصويت فى المرحلة الأولى كانت 47% وفى الثانية 53%، وفى 2014 كان هناك مرشحان، ونسبة الحضور كانت 47%، وبالتالى الجميع يرغب فى ألا تقل عن هذه النسبة بل تزيد: «إحنا فى 2018، المفروض بنطلع مش بننزل».