التحاليل والأشعة «الخاصة».. «سبوبة» تنسف «الحق فى العلاج»
تعطل أجهزة التحاليل والأشعة بالمستشفيات الحكومية
لم يعد خافياً على أى متابع للملف الصحى فى مصر وجود أزمة فى إجراء الأشعة والتحاليل بالمستشفيات الحكومية والجامعية.
«الوطن» رصدت الظاهرة فى القاهرة وعدد من المحافظات، وكشفت وجود تعمد فى بعض الحالات لتعطيل أو الزعم بتعطل أجهزة التحاليل والأشعة بالمستشفيات الحكومية لتوجيه المرضى إلى معامل خاصة، لخدمة «بيزنس» مشترك ومنفعة متبادلة بين بعض الأطباء وتلك المعامل والمراكز الخاصة.
إلى ذلك، كان لافتاً انتشار ظاهرة «سماسرة التحاليل والأشعة» أمام عدة مستشفيات لاستقطاب المرضى وإغرائهم بوجود خصومات، إلا أن الواقع يكشف أنها مجرد «مصيدة» تكلف المرضى أضعاف ما يمكن أن يدفعوه حال أجروا تلك التحاليل فى المستشفيات الحكومية.
«الوطن» رصدت تعطيلاً متعمداً لأجهزة بعض المستشفيات لتوجيه المرضى إلى عدد من المعامل
وفى إطار التعرف على مشكلات المستشفيات الجامعية بالقاهرة، جرى رصد معاناة المرضى من قلة الإمكانيات فى «مستشفيات جامعة القاهرة» فضلاً عن أن الأسرّة والحضّانات «كاملة العدد» والمرضى الجدد يفترشون الطرقات، لا سيما فى «أبوالريش» التى يرد فيها المسئولون على الحالات الوافدة بعبارة «مفيش مكان للحجز»، أما فى مستشفيات جامعة عين شمس، فكان لمديرها وجهة نظر أخرى بأن قوائم الانتظار ليست عيباً، فضلاً عن اعترافه بوجود سلبيات والعمل على حلها، موضحاً أن 1.5 مليون مريض يترددون على مستشفيات «الدمرداش» سنوياً وأن كثرة المترددين علينا للثقة فى خدماتنا.
هنا نرصد مأساة إجراء التحاليل والأشعة «الخاصة»، بسبب تردى الأوضاع فى المستشفيات الحكومية والجامعية، وتوجيه بعض الأطباء والممرضين للمرضى إلى المعامل الخاصة، مقابل عمولات متبادلة، حتى تحول الأمر إلى «سبوبة» تنسف «الحق فى العلاج».