اصطدم قطار الركاب رقم 678، المتجه من إيتاي البارود إلى القاهرة بخط "المناشي"، اليوم، بقطار بضائع، أثناء مروره بمحطة أبوالخاوي بمركز كوم حمادة، بمحافظة البحيرة، ما أسفر عن وفاة 12 وإصابة 39 بحسب آخر إحصائية من وزارة الصحة، فيما دفعت هيئة الإسعاف بنحو 30 سيارة مجهزة لنقل الضحايا من موقع الحادث.

بدورها، كشفت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، أن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى وصل إلى 27 حالة.

وقالت محافظ البحيرة، في تصريح لـ"هن"، إنها تعاملت مع الأزمة بشكل سريع بعد، لافتة إلى أنها وصلت إلى مكان الحادث بعد مرور 90 دقيقة من وقت وقوعه، وذلك برفقة قيادات المحافظة من الجهات المعنية، موضحة أن الذي أبلغها بالحادث هو عادل عباس، رئيس مدينة كوم حمادة.

وتابعت: "حينما وصلت إلى موقع الحادث تبين نقل المصابين إلى المستشفيات، فيما ساعد الأهالي بنقلهم من خلال السيارات، والأزمة تم حلها في وقت قصير"، معربة عن شعورها بالمسؤولية كأول امرأة تتولى منصب محافظ في مصر.

وأوضحت أنه تم نقل حالات من بين المستشفيات في سرعة رغم اتساع المسافة بين إيتاي واليوم الواحد ودمنهور العام.

وطالبت المهندسة هيئة السكة الحديد بإنشاء مزلقان المحطة، واصفة الحادث بـ"الغريب"، لاصطدام القطارين بسرعة فائقة، وأكدت أنه يجرى الآن تحليل الأسباب الفنية لوقوع الحادث.

وزارت المهندسة عدد من المصابين، موضحة "كان فيه منهم عندهم شبه صدمة، ونزيف في الرئة والإمعاء"، مؤكدة أن حياة الإنسان لا تقدر بثمن، وأن صرف الإعانات من قبل الدولة ما هي إلا مشاركة الأهالي بشعورهم الأليم.

ليست تلك الأزمة الأولى التي تعاملت معها المهندسة نادية عبده، مشيرة إلى أنها واجهت أزمتين قبل ذلك، الأولى عند انقلاب سيارة على الطريق الزراعي ما أسفر عن مصرع 20 فردا، والثانية حين كانت تترأس شركة مياه الشرب بالإسكندرية في 2008، وتعرض أحد الجسور للغرق، وتمكنت من حل الأزمة.