مسلسل حياة الجوهري
احتلت جنود نابليون بونابرت القاهرة، ودنست خيولهم الجامع الأزهر بعد أن دخلوه عنوة وحطموا خزائن كتبه، قبل أن يقف في وجهه الشيخ محمد الجوهري طالبا منه إخراج الجنود من الأزهر، وهو ما قبل به نابليون.
هذه الواقعة التاريخية استغلها صناع الدراما ليخرج للنور مسلسل "حياة الجوهري"، وتظهر فيه حفيدة الشيخ البطل وهي تواجه خيول الفساد، محاولة أن تمنعهم من دهس المجتمع، بعدما تمكنوا من زوجها سكرتير المحافظة، وأوقعوه في براثنهم بالرشوة وبريق المال.
فنرى حياة الجوهري رئيسة أحد مكاتب مصلحة التوثيق، وهي تواجه مجموعة من رجال الأعمال الفسدة، لمنعهم من الاستيلاء على الأرض التاريخية من باب الفتوح إلى السيدة نفيسة، قبل أن يدبروا لها مكيدة تلوث سمعتها وتجعلها أسيرة تهمة التزوير والرشوة، وهو ما حاولت بشتى الطرق إثبات عكسه، مع الحفاظ على عدم كشف سر زوجها الذي اكتشفت فساده حفاظا على أسرتها.
تفشل حياة الجوهري في إثبات براءتها، وتخرج من القضية بكفالة وتحاول إقناع زوجها بضرورة الابتعاد عن الفاسدين، لكنهم يجبرونها على توقيع العقود المزورة لإخراجها من ورطتها، فتضطر لقبول الأمر حتى تحمي سمعتها وحياة أولادها، وبعد أن تخرج من القضية الملفقة، لا تستطيع تحمل الأمر، فتكشف أمام الجميع في حفل براءتها بما فيهم مساعد النائب العام نفسه، في محاولة أخيرة منها لمنع الخيول من دهس المجتمع.
مسلسل حياة الجوهري عرض لأول مرة في رمضان عام 1996، وجسدت دور البطولة فيه الفنانة يسرا بمشاركة كلا من: "مصطفى فهمي، ومصطفى متولي، ونرمين الفقي، وصلاح رشوان، وحسن مصطفى، وزيزي مصطفى، وأحمد آدم، ورامز جلال، وجيهان فاضل"، وكتب القصة والسيناريو والحوار محمد جلال عبدالقوي، وأخرجه وائل عبد الله، وكتب كلمات التترات الشاعر الراحل طاهر البرنبالي، ولحنها ياسر عبد الرحمن.
تعليقات الفيسبوك