ورق المراحيض
تمر دولة تايوان، خلال الأسابيع الأخيرة، بأزمة تتصف بـ"الغريبة"، فبعد انتشار شائعات بين السكان بأن هناك ارتفاعا حادا في أسعار "ورق المراحيض"، سارع التايوانيون إلى شرائه بكميات كبيرة، لتجنب ارتفاع الأسعار المتوقع عليه، ما سبب أزمة فعلية في "ورق المراحيض" في أسواق البلاد.
ووفقا لصحيفة "البيان"، تزايد الطلب بشدة على هذه السلعة، وقلة وجودها بالوقت نفسه بسبب الإستهلاك والشراء الكبير لها، وذكرت تقارير إعلامية وإخبارية أن هذه الأزمة الغريبة بدأت بعد انتشار شائعات تشير بأن الشركات المُصنعة لـ"ورق المراحيض" تتوقع أن يطرأ ارتفاع على أسعار هذه السلعة تترواح بما نسبته بين 10 و30%، بسبب تعطل توريد المواد الخام المستخدمة في صناعتها.
ودفع هذا الأمر الناس إلى شراء كميات كبيرة من "ورق المراحيض" خشية ألا يجدوه في الأيام المقبلة، وقبل أن يرتفع سعره، ما أدى إلى نفاذ جميع الكميات الموجودة في الأسواق، وترك المحلات فارغة من هذه السلعة بمختلف أشكالها وأنواعها.
وأعلنت إدارة حماية المستهلك في الحكومة التايوانية، بأنه لا داعٍ إلى هذا الإقبال الشديد في استهلاك هذه السلعة، وطمأنت الشعب بأنها متوافرة ولن ترتفع أسعارها قبل منتصف شهر مارس الجاري، مُفنّدة الإشاعات التي تسببت بهذه الأزمة.
ويعتقد الخبراء الاقتصاديون أن من تسبب بهذه الأزمة هي الشركات المصنعة نفسها لورق المراحيض، بإطلاقها هذه الشائعات عن ارتفاع أسعاره، بحجة تعطل توريد المواد الخام المستخدمة في صناعتها، حتى تزيد الطلب والإقبال على شرائه من المواطنين، واعتبر بعض هؤلاء الخبراء الاقتصاديين أن هذه بادرة خطيرة قد تؤذي السكان والاقتصاد مستقبلا.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب بها "ورق المراحيض" بأزمة اقتصادية في العالم، ففي عام 2013، عاشت فنزويلا أزمة مُشابهة، إذ حدث نقص شديد وحاد في كميات "ورق المراحيض" في البلاد، ما اضطر الحكومة حينها إلى استيراد أكثر من 50 مليون لفافة "ورق مراحيض" حتى تتمكن من سدّ هذا النقص الغريب من هذه السلعة.
تعليقات الفيسبوك