بـ"كفن" و"شرط جزائي".. الأمن ينهي خصومة ثأرية عمرها 20 عاما بالمنيا
جانب من جلسة الصلح
عقدت الأجهزة الأمنية بالمنيا بالتنسيق مع لجنة المصالحات وبيت العائلة المصرية جلسة صلح بين عائلتي الصوالحة وطايع، لإنهاء خصومة ثأرية.
وأقيم سرادق الصلح بقرية ريدة، مسقط رأس أفراد العائلتين، تحت إشراف اللواء ممدوح عبد المنصف، مدير الأمن، وقدم أحد أفراد "عائلة الصوالحة" الكفن لأحد أفراد "عائلة طايع"، ووقع الجانبين على شرط جزائي بعدم تجدد الأحداث.
وترجع الخصومة لعام 1997 عندما قام أحد أفراد عائلة "الصوالحة" بقتل أحد أفراد عائلة "الطوايعة" بسبب خلافات على قطعة أرض زراعية، وقد سعى الشيخ "محمد نادي" نجل المجني عليه وهو أمام وخطيب مسجد، لإنهاء النزاع عرفيًا لحث أهالي القرية على الصلح، ليعيش أهلها في أمن وسلام، وقد ساد الصلح حالة من الحب والمودة والتراضي بين الجانبين، حيث إن الأحداث قديمة، وقد تدخل أهل الخير وأعضاء بيت العائلة لمنع تجددها.
وكان الشيخ محمد نادي محمد علي طايع، أمام وخطيب مسجد قرية ريدة بمركز المنيا، من عائلة "الطوايع" رفض الثأر لوالدة الذي قٌتل منذ 20 عامًا بسبب خلافات على قطعة أرض زراعية، وقرر عقد جلسة صلح علنية كبيرة بالقرية، وقبول الكفن، والتوقيع على محضر صلح وتراضي، بهدف حث الأهالي على الحد من حوادث القتل والثأر التي شهدتها القرية مؤخرًا، رغم أن القرية كانت من القرى الهادئة والمسالمة التي يعيش أهلها في رباط.