واي فاي
أصبحت هناك تساؤلات كثيرة ما بين "إزاي أعمل هكر لحساب حد؟"، و"محدش عنده برنامج يهكر الواي فاي؟"، تطرح بشكل متكرر على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي، التي تلقى تفاعلا ضخما في كل مرة عند طرحها.
ورغم انتشار تلك الأسئلة وتعدد الطرق والحلول في الإجابات عليها، إلا أن الكثيرون تجاهلوا تبعات ذلك، من كونه تجاوز ضد خصوصية الأخرين، الأمر الذي حرمه الدين، بل ويردون على هذه الأسئلة ويساعدون في ذلك.
وقال الشيخ شوقي عبداللطيف نائب وزير الأوقاف الأسبق ورئيس قطاع الشؤون الدينية، إن يعتبر هذه التصرفات تعدي على حقوق الأخرين وخيانة عظمى، وفساد في الأرض: "هؤلاء يجب أن يكون لهم قانون رادع، ولذلك أنا بناشد المسؤولين عن القوانين المصرية أو التشريعات أن يبادروا بسن قانون لعقابهم".
وأضاف عبداللطيف: "السجن والغرامة ده أقل حاجة يجب أن تكون، لأن ده يعتبر تجسس وربنا نهى عن التجسس، ودي خيانة للأمانة واعتداء على حقوق الأخرين".
بينما قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي أن بعض الناس لخصت الدين بشكل عام في العبادات فقط وليس الأخلاق: "طالما بصلي وبصوم كده أنا كويس وبعدين يبرروا ما الكل بيعمل كده".
وأضافت حماد أن هذه التصرفات يطلق عليها تجسس أو سرقة، استخدام الشخص لـ "واي فاي" إنسان آخر دون علمه للاستفادة لنفسه وتبرير ذلك فهو يعتبر شيء خاطئ: "لازم افكر واسمي الأشياء بمسميتها الصح".
وتابعت استشاري الطب النفسي أن هذه التبريرات يطلق عليه "تخدير الضمير"، وإذا فكر الشخص على تسمية هذه الأشياء بأسمائها الواقعية: "لما الشخص يسميها باسمها الحقيقي هتكون سرقة وتجسس فهيلاقي نفسه مش قادر يعملها".
وأشارت حماد أنه يجب على رجال الدين مناقشة هذه الأخلاقيات في خطبة الجمعة، ولا يقتصرون فقط على العبادات: "محتاجين كمان حصة أخلاق في المدرسة تناقش فيها كل الأمور دي زي اللي بيستخدم تليفون أو ورق الشركة لحاجات شخصية ما دي برده ليها مالك ورأس مال والغش بيقول بنقل من زميلي لا اسمها غش والرشوة أنها هدية".
تعليقات الفيسبوك