أزهريون: الإسلام كرّم المرأة و«العادات» ظلمتها
آمنة
أجمع أساتذة بجامعة الأزهر على أن الإسلام رفع من قيمة المرأة ومكانتها، كما أن القرآن الكريم والسنة النبوية يتضمنان الكثير من الدلائل على تكريم النساء، موضحين أن الكثير من الموروثات الثقافية والاجتماعية الخاطئة لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد، وأشاروا إلى أن عدالة نظام المواريث الذى أقره الدين الإسلامى دفعت الكثير من أقباط مصر إلى الأخذ والقبول به دون غيره من الأنظمة.
وأكدوا، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن المجتمع فى حاجة لتحرير العقل من الموروث التقافى الخاطئ الذى اكتسبه من بعض الدول الأخرى، لأن النصوص الدينية لم تظلم المرأة، ولكن عادات المجتمع هى التى ظلمتها.
وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الإسلام يدعو إلى حسن معاملة المرأة، سواء كانت أماً أو زوجة أو أختاً أو حتى ابنة، بل الأكثر من ذلك أن الإسلام دلل المرأة، فمن واقع الكثير من الأسر فى مصر نجد الأب قد يستدين لتزويج بناته، ونجد الابنة هى المدللة والأكثر ارتباطاً ببيت أبيها وجدها.
أضاف «كريمة» أن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان يفسح فراشه لابنته فاطمة لدى دخولها عليه، فيجلسها ويقبلها ويقول: «أنتِ أمى بعد أمى»، ما دعا البعض لتسميتها بـ«أم أبيها»، وأن النبى كان يفخر بنسب أمه السيدة آمنة، وكذلك فعل معاوية بن أبى سفيان، موضحاً أن الإسلام برىء من الموروثات الاجتماعية الخاطئة، كحرمان المرأة من الميراث، لأن الدين الإسلامى أجرى للمرأة ميراثاً ضمن نظام عادل يأخذ به الأقباط ويرضونه فى مواريثهم دون غيره.
«كريمة»: الممارسات الخاطئة عُرف وتقليد لا يعتد به و«نصير»: يجب تحريرها من قدسية الموروث الاجتماعى الخاطئ
من جانبها، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميد السابق لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، إن الشريعة الإسلامية أنصفت المرأة وأعطتها القوة، مشيرة إلى أن المجتمع فى حاجة لتحرير العقل من الموروث الثقافى الخاطئ الذى اكتسبه من بعض الدول الأخرى، خاصة فى قضية المرأة، وطالبت «نصير» بضرورة تحرير المرأة من قدسية الموروثات، التى تدفع المرأة ثمنها فى الوقت الراهن، مؤكدة أن النصوص الدينية لم تظلم المرأة، ولكن عادات المجتمع هى التى ظلمتها.
وقال الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه يتعين على الجميع النظر إلى المرأة باعتبارها الأم والزوجة والابنة والأخت، وكلهن حث الإسلام على إجلالهن وإكرامهن بالغ الإجلال والإكرام، مشيراً إلى أن الله سبحاته وتعالى أجَلَّ المرأة بإنزاله سورة النساء، تكريماً لمكانتها وقدرها العظيم.
وأضاف «عاشور» أن المرأة فى الإسلام لها ذمة مالية مستقلة، فمن حقها الشراء والبيع والتملك والهبة بعيداً عن الزوج، وأن حرمانها ميراثها يعد مخالفةً للشرع، لافتاً إلى أن النظر إلى زوج المرأة باعتباره غريباً عن الأسرة فى بعض المجتمعات يعد جُرماً، داعياً إلى المزيد من التوعية بصحيح وثوابت الدين فى مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية.