رئيس جامعة القاهرة: التعامل مع الشخصية الإرهابية يستدعي معرفة سماتها
رئيس جامعة القاهرة: لا بديل عن الدولة الوطنية
رئيس جامعة القاهرة
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إنه لابد من التمييز بين التفكير العلمي والتفكير المتطرف حتى نتمكن من بناء دولة وطنية قوية في مواجهة الفكر المتطرف الهدام الذي يقوم على الوهم باسم الإسلام، وهم لا يعرفون عنه شيئًا.
وأضاف الخشت، خلال الحوار المفتوح مع الدكتور عمرو شريف في إطار الصالون الثقافي للجامعة، بعنوان "التفكير العلمي ودوره في مواجهة الفكر المتطرف" بحضور الطلاب بقاعة أحمد لطفي السيد بالجامعة، أنه لابد من معرفة كيف يفكر الإرهابي حتى تكون لدينا القدرة على مواجهته، مشيرًا إلى أن التعامل مع الشخصية الإرهابية يستدعي معرفة سماتها وطريقة تفكيرها.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن المشكلة في الإرهاب، هو وضع الدولة الإرهابية في مواجهة الدولة الوطنية، مؤكداً أن الإرهابي ليس لديه مبدأ اخلاقي، لافتاً الي أهمية التفكير العلمي لاستمرار وتقوية الدولة الوطنية في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وقال الخشت، إنه يمكن تصنيف عقول الناس الي العقل المفتوح الذي يأخذ بالأسباب والسنن الكونية والبناء وينمو بإستمرار كعقل فردي وعقل جمعي متحرك ونامي، وهو العقل الذي نحتاج، اليوم، وهو أساس البناء والتقدم والتطور، أما النوع الآخر، فهو العقل المنغلق الثابت الجامد الذي لا يقبل التغيير والاختلاف، وأضاف الخشت "أننا نحتاج الي التفكير العلمي ليكون أساس التنمية والبناء".
وأردف رئيس جامعة القاهرة، أن العلم قائم علي الشك المنهجي وطرح الفروض في ضوء المعلومات التي تأتي من الواقع الخارجي، قائلاً: "التفكير العلمي فيه أمن لنا جميعا واستقرار للحياة، لذا فهو ضروري لتقوية الدولة الوطنية".
وأوضح الخشت، أن معركتنا هي معركة ضد الإرهاب والتطرف والطابور الخامس الذي يحاول هدم الدولة الوطنية، مؤكداً أنه لابد من سلك كل السبل لتقوية هذه الدولة وترسيخها وضرورة الإهتمام بتنمية طرق التفكير حتي يرتقي الوطن، موضحاً أن جامعة القاهرة تسير في هذا الإتجاه من خلال دورها العلمي والتنويري والثقافي.
وقال الدكتور عمرو شريف، خلال الحوار المفتوح بالصالون الثقافي لجامعة القاهرة، إن هناك مقاييس علمية ونفسية تحدد بمنظور علمي الفكر المتطرف. وأضاف أن هناك مصطلحات كثيرة تصف الفكر المتطرف، أهمها أنه الفكر الأصولي، وهو موجود في كل الحالات والديانات والجوانب الحياتية وكل الاتجاهات الفكرية.
وقال الدكتور عمرو شريف، إن أهم سمات الأصولي تتمثل في الإطلاق النسبي وادعاء الاستئثار بالحقيقة، ورفض أي فكر آخر، وتحقيق الهيمنة من خلال قاعدة أن الغاية تبرر الوسيلة، وأشار إلى أن الفكر الأصولي، مشكلة نفسية في الأساس، وعدم القدرة على تقبل الفكر الآخر، مضيفاً أن الأصولي الديني يعد أصعب أنواع الأصولية لأنه يتحدث باسم الله.
ولفت الدكتور عمرو شريف، الي أن الوطن عندما يبتلي بالفكر الأصولي تقع عليه العديد من الاضرار، مثل حرمان المجتمع من التفكير العلمي، والصدام مع الاصوليين، وهو ما يسبب الصراع وعدم الاستقرار، وأشار إلى أن من القضايا الخطيرة في الفكر الأصولي، هي قضية التعصب التي تسعى لهدم الآخرين.
واستعرض الدكتور عمرو شريف، سمات التفكير العلمي والمنهج العلمي، والتي تتمثل في أخلاق التفكير العلمي والموضوعية والروح النقدية والنقد الذاتي وقبول الآخر والنزاهة والحياد.