سوق الحديد تودع "5 شهور استقرار".. والبيليت يجبر المصانع على الزيادة
أرشيفية
ودعت أمس سوق الحديد حالة الاستقرار التي شهدتها على مدار الأشهر الخمسة الماضية، ولحقت بسوق الأسمنت التي شهدت ارتفاعات كبيرة خلال الأسبوع الماضي، وأعلنت مصانع الحديد الكبري زيادات هي الأولى من نوعها منذ أكتوبر الماضي، وبلغت أسعار مارس بعد 5 شهور من التثبيت، زيادات تراوحت بين 225 جنيهًا و456 جنيهًا في الطن، تزامنا مع ارتفاعات قياسية في أسعار البيلت والخردة.
وأعلنت مصانع حديد "بشاي والسويس والمصريين والجارحي" أسعارها الجديدة الأسبوع الماضي، بينما كانت مجموعة حديد عز آخر المعلنين عن زيادة السعر حتى أمس الأول، ثم رفعت مجموعة "بشاي" أسعارها مجددًا الأربعاء الماضي، بخلاف الزيادة التي أعلنتها بداية الأسبوع.
ووفقا للأسعار الجديدة المعلن عنها فإن سعر طن "حديد بشاي" أصبح 12 ألف و426 جنيها، بزيادة 456 جنيهًا للطن، وسعر طن حديد السويس 12 ألف و175 جنيها بزيادة 225 جنيهًا، وسعر طن حديد الجارحي 12 ألف و175 جنيهًا بزيادة 225 جنيها، وسعر حديد المصريين 12 ألف و150 جنيها، بزيادة 350 جنيها.
وبلغ متوسط أسعار مصانع الدرفلة الصغيرة 11 ألف و992 جنيها بزيادة 292 جنيها في المتوسط.
ووفقا لأسعار البورصة العالمية للمعادن، زاد سعر طن البيليت 20 دولارًا منذ بداية الشهر لتصل 560 دولارًا، في حين كان السعر 530 دولارًا خلال سبتمبر الماضي، بينما بلغ سعر طن الخردة 370 دولارًا، مقابل 310 دولارًا في سبتمبر الماضي.
وقالت مصادر بسوق الحديد إن المصانع تحملت الزيادات في أسعار الخامات على مدار الأشهر الماضية، لكنها لم تتمكن من تحمل المزيد الأعباء في ظل ارتفاع أسعار خامتي الخردة والبيليت، واعتبر منتجون فضلوا عدم ذكر أسمائهم لـ"الوطن" أنه رغم الزيادات الأخيرة في أسعار الحديد محليا، إلا أن المصانع لا تزال تبيع بأقل من الأسعار العالمية، خصوصًا الحديد التركي.
وقال أحد المنتجين إن سعر طن البيليت شامل الضريبة يعادل نحو 11.300 جنيه، وإذا تمت إضافة ألف جنيها قيمة عملية "الدرفلة" فإن سعر الطن سيعادل 12.300 جنيه، موضحا أن السبب الحقيقي وراء ارتفاع أسعار الخامات هو قوة الطلب العالمي في أغلب دول العالم، وقلة المعروض.