من حوش المدرسة لـ"الكاجوال".. الوقفات الاحتجاجية موضة دون تأثير
صورة أرشيفية
"الوقفة الاحتجاجية"، موضة انتشرت في الآونة الأخيرة، فقدت تأثيرها مع مرور الوقت، وتغير مسارها عن النحو المعروف، التعبير عن اعتراض وقع على أصحابها، كوسيلة للتنفيس عن غضبهم، فنجد طلابا خرجوا لرفضهم نظام التنسيق بمدارس المتفوقين، وأطباء قرروا مساندة زميلهم الذي فقد وظيفته كمدير مستشفى بسبب ذهابه للعمل بملابس "كاجول".
وقال محمد رمضان، 24 عام، إن الفترة الحالية لا تتحمل وقفات احتجاجية، وخصوصًا أننا في حالة حرب من خلال العلمية الشاملة التي عزمت على تطهير سيناء من الإرهاب، يليها الانتخابات الرئاسية: "مبقتش تشكل ضغط وأصبحت فئوية وخرجت عن مسارها الحقيقي"، مشيرا إلى أنها لا يمكنها التصعيد أكثر من الاعتراض فقط لأن هناك قانون يحكمها فالأفضل البحث عن حل بطريقة أخرى لها تأثير أقوى وفعال.
وقفات البحث عن الشهرة، هكذا وصفتها سلمى الشاذلي طالبة في كلية الآداب جامعة القاهرة، "ناس بتستغل ناس عشان تحصل على فرصة مش أكتر"، مؤكدة أن معظم الوقفات الاحتجاجية التي تنظم حاليًا بلا هدف، مجرد "دوشة"، لزحزحة أشخاص من مناصبهم أو أغراض شخصية.
وأكد الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي، أنها وسيلة لإظهار أشكال الاعتراض التي تراجعت بشكل كبير مقارنة بالفترة التي سبقت 30 يونيو، مضيفًا: "أصبح هناك تحفظ فيها متعلق بقانون التظاهر نفسه لم يعد هناك فرصة كبيرة للاحتجاج والاعتراض الجماهيري، لأن حالة البلد لا تسمح بتصعيد المطالب لاهتمامها الكبير بمكافحة قضايا أخرى مثل الإرهاب، ولا يوجد قابلية لتلقي الضغوط".
وأشار إلى أن الهدف من الوقفات حاليًا الوصول للإعلام كوسيلة مساعدة ولفت انتباه الرأي العام للتحدث عنهم فقط.