الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض تجتمع في إسطنبول
عقدت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماع الدورة الرابعة للهيئة، اليوم بمدينة إسطنبول، وبدأت بحث الموضوعات الأساسية المطروحة على أجندة الائتلاف واستعرضت جملة الأوضاع الداخلية والخارجية المحيطة بالثورة في سوريا وبالقضية السورية.
واستعرض رئيس الائتلاف أمام الهيئة السياسية، التحركات الإقليمية والدولية للائتلاف، والزيارات التي قامت بها وفود متعددة منه إلى كل من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن، وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، واللقاءات مع مسؤولين أتراك، بينهم وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، إضافة لسفراء الدول 11 التي تشكل نواة مجموعة أصدقاء سوريا، في إسطنبول، إضافة إلى الاتصالات التي جرت مع وزراء خارجية عدد من الدول بينها الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح عضو الهيئة، فايز سارة، أن رئيس الائتلاف ركز على فكرة الحاجة إلى معاقبة النظام السوري على ارتكابه مجازر بأسلحة كيميايئة في مناطق مدنية بسوريا، وضرورة نزع "الأسنان الكيمائية" للنظام، وأسلحته التقليدية التي تقتل السوريين منذ عامين ونصف.
وأكد سارة أن الائتلاف لن يجلس إلى طاولة الحوار مع النظام السوري، إلا بعد إحالة الذي يقتلون السوريين إلى المحاكمة ومحاسبتهم، وطالما أن هناك اختلالات عسكرية وسياسية فلا سبيل للحوار في ظل استمرار "نظام القتل والتدمير" بسوريا، جاء ذلك في معرض رده على سؤال فيما إذا كان الائتلاف سيقبل الحوار مع النظام في حال رعاية أميركية وروسية لذلك، بعد إفساح الرئيس الأميركي باراك أوباما المجال مؤخرا للعمل الدبلوماسي، من أجل نزع السلاح الكيميائي للنظام بإشراف دولي، في ضوء مقترح روسي بهذا الخصوص.
جدير بالذكر أن الائتلاف سيبحث موضوع انضمام المجلس الوطني الكردي، إلى الائتلاف بهدف تعزيز وحدة القوى السياسية المعارضة في مواجهة النظام كما ستبحث الهيئة السياسية للائتلاف خلال الدورة الحالية، تطوير استرايتجية سياسية وعسكرية وإغاثية في ظل الاوضاع التي تشهدها الثورة والقضية السورية.