أكبر محطة فى العالم لإنتاج وتصدير الطاقة في «أسوان».. لماذا «بنبان»؟
المهندسون يشرحون لمحرر "الوطن" لماذا بنبان ؟
لماذا بنبان؟.. سؤال ما زال يسيطر على «الوطن» طوال رحلتها فى قلب الصحراء.. ما الذى يميز هذا المكان عن غيره لإقامة المشروع العالمى، ولماذا تستأثر أسوان بمولدات الطاقة فى مصر، من السد العالى وحتى محطات الطاقة الشمسية.. حيرة ما زالت ممتدة، يقطعها شريف شعلان مدير المشروعات بإحدى الشركات المنفذة للمحطة «وقع الاختيار على امتداد قرية بنبان بالطريق الصحراوى الغربى بمدينة أسوان، بناءً على دراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية وبعض المؤسسات العلمية العالمية، التى أكدت أن موقع المشروع يعتبر من أكثر المناطق سطوعاً للشمس فى العالم».
يسهب شعلان فى مزيد من الشرح «يضم المشروع 4 محطات رئيسية لنقل الكهرباء، و40 محطة شمسية فرعية، احنا أول شركة تنفذ قطعة الأرض اللى اتفقنا عليها مع وزارة الكهرباء، على مساحة 250 فداناً، بنظام حق انتفاع لمدة 25 سنة، وقدرنا نركب لوحات الطاقة الشمسية ونشغلها فى أقل من 9 شهور ونوصل الكابلات للشبكة القومية للكهرباء، بتوليد 50 ميجاوات، يعنى تقدر لوحدها تشغل من 70 لـ80 ألف وحدة سكنية».. يتذكر شعلان أول 4 أشهر فى المشروع «بدأنا العمل بالمرحلة الأولى فى أكتوبر 2016 بتقديم أوراق 3 شركات مصرية، وتم وضع معدات ألواح الطاقة الشمسية على الأرض فى نهاية فبراير 2017»
حديث المشرفين والمهندسين وقادة المشروع يحمل قصصاً وتفاصيل عن الإنجاز، كلها مشفوعة بالأرقام التى تثبت ما تحقق على أرض الواقع، خاصة إذا ما تمت مقارنته بالمدة الزمنية التى استغرقها تحقيقه، لكن حديثاً آخر قد يحمل إنجازاً مختلفاً، البطولة فيه ليست للأرقام، لكن للمشاعر والقصص التى خلقت من المشروع مجداً جديداً يضيفه المصريون إلى أرصدتهم، حتى لو لم يجد من يتغنى به، أو لم يجد من يبرزه ويهتم لأثره..