وزير الأوقاف: اختطاف الجماعات المتطرفة للشباب لا يستقم مع أمر الشريعة
وزير الأوقاف
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن العلاقة بين الشباب والشيوخ ليست إقصاء أو صراع ولكنها تكامل، مضيفا "نحتاج لطاقة الشباب وخبرات الشيوخ لوجود نسيجًا متميزًا يجمع بين الخبرة والحماس والإيمان بتجربة الزمن والمناطق الزمنية".
وأضاف وزير الأوقاف، خلال تنظيم جامعة القاهرة ندوة "الشباب وبناء المجتمع"، اليوم الأحد، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالحرم الجامعة، قائلا: "هذا التحول الطبيعي سنة من سنن الله، ومن يحاول أن يقفز على المراحل يخسر كثيرا ويصطدم بالمشكلات، وعلى الشباب أن يستفيدوا من الخبرات وعلى الأساتذة أن يفسحوا الطريق لطاقات الشباب".
وقال "جمعة"، لطلاب جامعة القاهرة: "نحتاج إلى الحوار العقلي والخطاب العقلي المنطقي حتى وإن كان بعض الشباب إلى جانب من الذلل نأخذه أخذا فكريا وعقليا ومنطقيا إلى الطريق الصحيح، ونؤمن فيكم وبكم نقلة نوعية في الإسهام بنضهة هذا الوطن".
وتابع "جمعة": "إن الخطاب الديني من الولايات العامة وهو الولاية على الصلاة والمساجد"، مضيفا أنه لا يصح أن تخطف جماعة معينة مجموعة من المساجد لتقود الشباب لصالح الجماعة وأهدافها.
وأضاف "جمعة": "كل التنظيمات الدينية التابعة للجماعات والجمعيات خطر على الدين والدولة لأنها تعلي مصلحة الجماعة على مصلحة الدين والوطن، ولابد أن نكون في إطار الولاية العامة التي هي مسئولية الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء"، مشيرًا إلى أن اختطاف الشباب من الجماعات المتطرفة لا يستقم مع أمر الشريعة وخطر على الدين والدولة.
واستكمل وزير الأوقاف: "نحن نؤمن إيمانا يقينيا بدور الشباب وأهمية هذا الدور في البناء والتنمية ولنا تجربة في وزارة الأوقاف، حيث دفعنا بمجموعة من الشباب المؤهلين لحمل لواء الدعوة والقيادة والإدارة والمرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في الدفع بمزيد من الشباب للاستفادة من طاقاتهم".
وأشار وزير الأوقاف، إلى أنه من الخطأ حصر الطاعة في الأديان والأمور التعبدية فقط من صلاة وصوم وغيرها، موضحا أنه لابد أن تؤدي التوازن بين حاجات الروح والجسد، قائلا: "إذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله وليس الزاهد من لا مال عنده وإنما الزاهد من لم تشغل الدنيا قلبه، وهذا أكبر ما يمكن للشاب أن يقدمه لخدمة الدين والوطن من خلال التفوق في مجال الاختصاص؛ لأن الإسلام فن العمارة والتربية والطب والصيدلة وكل العلوم".