حالة من الغضب في قرية ببنها بعد مقتل أحد أبنائها في كمين للشرطة
حالة من الحزن والغضب سيطرت على قرية جمجمرة بمركز بنها حزنًا على فقدان أحد شباب القرية ويُدعى عبدالمنعم حسين، والذي لقي مصرعه على يد قوات من شرطة مركز بنها خلال مطاردة معها عندما شكّت القوات في السيارة التي كان يستقلها أثناء محاولة سائقها الهروب من أحد الأكمنة، فطاردتهم القوات وحدث تبادل لإطلاق الرصاص لقي خلاله عبدالمنعم مصرعه فيما أُصيب السائق وتم نقله للمستشفى.
وتضاربت الروايات حول الواقعة، حيث أكدت الرواية الرسمية للشرطة أن القتيل لقي مصرعه في تبادل لإطلاق الرصاص بينه وبين أجهزة الأمن إثر هروبه من كمين للشرطة بمدخل قرية كفر الجزار ببنها وأنه تم نقل الجثة إلى مستشفى بنها العام وتولت النيابة التحقيق.
كان اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من العميد حسام الحسيني رئيس مباحث شمال القليوبية، بقيام عامل بالهروب من كمين للشرطة بكفر الجزار وإطلاقه الرصاص على قوات الأمن أثناء هروبه فتبادلت معه الرصاص، وتبين للواءين عرفة حمزة مدير المباحث، وهشام خطاب مفتش الأمن العام، والعميد أسامة عايش رئيس المباحث، أن القتيل كان يستقل سيارة سوزوكي ملاكي بصحبة سائق، وعند قرية كفر الجزار شاهد كمين للشرطة يفتّش السيارات فقام بالعودة بالسيارة للفرار من أجهزة الأمن فطاردته القوات، إلا أنه أطلق الرصاص على القوة، فتبادلت معه إطلاق الرصاص فلقي مصرعه في الحال وأُصيب السائق.[FirstQuote]
فيما نفى أهل القتيل وأهل قريته الرواية، وأكدوا أن المجني عليه يعمل في إحدى الدول الأجنبية، وأنه في إجازة لعقد قرانه والزواج، وكان في طريقه لشراء مستلزمات حفل الزواج، فشاهد شخصين بزي مدني يفتشان السيارات فظن أنهما من البلطجية الذين يسرقون السيارات ويسطون على المواطنين، فحاول تفاديهما فبدأت المطاردة وحدثت المأساة، مؤكدين أنه لم يكن يحمل سلاحًا على الإطلاق.
من ناحية أخرى، كشف مصدر أمني أنه تم فتح تحقيق داخلي في الحادث وملابساته وتشكيل لجنة لفحص الواقعة، وأنه في ضوء التوصل لملابسات الواقعة سيتم محاسبة المقصرين والمهملين، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية للبلاد صعبة جدًا، وخاصة في ظل مواجهة الإرهاب والعمليات الإرهابية المتكررة، ما يضع حملًا كبيرًا على عاتق أجهزة الشرطة ويتطلب من المواطنين الالتزام بتعليمات أجهزة الأمن والأكمنة حتى لا تقع مثل هذه الحوادث.