دار الكتب تصدر كتابا جديدا عن "تعريب العلوم"
الكتاب الجديد
أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، كتابًا جديدًا للدكتور أحمد فؤاد باشا بعنوان "تنمية اللغة العلمية العربية وتحديات التعريب والحوسبة والتجدد الحضاري".
وجاء في تقديم المؤلف للكتاب الصادر عن مركز تحقيق التراث بالهيئة: "فعندما نتحدث عن اللغة العلمية العربية، ونصف اللغة بأنها علمية، فإننا هنا لا نعني بأيّة حال أن للعلم لغة تختلف في قواعدها وأساليبها عن اللغة العامة الفصحى، أو الصحيحة، التي نستخدمها في الشئون الحياتية الأخرى، كالأدب، والإعلام، والتعليم، والسياسة، وغيرها، وإنما نعني لغة العلم ذاته التي تستند إلى المرجعية الواحدة ذاتها في النحو والصرف والألفاظ والأساليب، فاللغة العربية تتسع بكل كفاءة واقتدار للتعبير عن أنماطها المختلفة بحسب مقاماتها، والعلمُ مقامٌ له خصوصيته، وله متطلبات يجب توفّرها في اللغة التي نُعبِّر عنه".
وأضاف الكاتب: "إذا أردنا أن ننهض بلغتنا العربية الشريفة لكي تستعيد عالميتها التي كانت عليها في عصر الازدهار الإسلامي الأول، وتتغلب على أخطر التحديات المعاصرة التي تواجهها – داخليًا وخارجيًا – في تنميتها الشاملة المستدامة، وفي محاولات اقدارها على منافسة اللغات الحضارية المتفوقة، ومواجهة تيار العولمة اللغوية المعاصرة، فما علينا إلا أن نستحث الخطى ونستنهض العزائم والهمم، بكل السبل والوسائل، لكي نرتقي بلغة العلم العربية أولًا، انطلاقًا من الاعتقاد الراسخ بأن لغة العلوم والتقنيات عالمية ومستقبلية بطبيعتها في كل عصر ومصر، فضلًا عن أنها تختصر الطريق نحو التفوق والازدهار".
من ناحية أخرى، يعرض هذا الكتاب دور اللغة العلمية العربية في مواجهة تحديات التجدد والتجديد لكل مستويات الخطاب الحضاري المعاصر، وخاصة ما يتعلق منها بتجديد الخطاب الدعوي التنويري للتعريف بالإسلام والدفاع عنه، عقيدة وشريعة وحضارة.
وكانت دار الكتب قد أصدرت من قبل للدكتور أحمد فؤاد باشا ، كتابًا بعنوان تعريب العلوم والتقنيات.. دراسة تحليلية فى النظرية والمنهاج والتطبيق".