"الدفاع الأمريكية": النصر في أفغانستان "ممكنا" بالمصالحة مع طالبان
وزير الدفاع الأمريكي - جيمس ماتيس
قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إنّه يعتقد أن النصر في أفغانستان ما يزال ممكنًا، متابعا أنّه ليس بالضرورة أن يكون على الأرض، لكن من خلال تسهيل عملية مصالحة حركة طالبان مع الحكومة الأفغانية، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.
جاء ذلك لدى وصوله للعاصمة الأفغانية كابول، في زيارة غير معلنة، صباح اليوم الثلاثاء. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن ماتيس، قوله إنه سيجتمع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، وكبار القياديين الأمريكيين.
ولفتت الوكالة، إلى أن ماتيس، أدلى بتصريحاته بعد فترة وجيزة من وصوله كابول، حيث تم اتخاذ تدابير أمنية عالية، كما لم يسمح للصحفيين المرافقين له بنشر أي تصريحات له، إلا بعد مغادرته مطار كابول، إلى مقر التحالف العسكري الذي تقوده أمريكا.
وقال ماتيس: "نتطلع لتحقيق نصر في أفغانستان، ليس نصرًا عسكريًا، وإنما سيكون مصالحة سياسية مع طالبان". وأضاف أن إقناع طالبان بالمصالحة بشكل جماعي، قد يكون "جسرًا بعيدًا جدًا". لذا ينصبُّ التركيز على سحب عناصر طالبان تدريجيًا.
ووصف ماتيس هذه الخطوة، بأنها محاولة "لبدء فصل أولئك الذين تعبوا من القتال" بعد مرور أكثر من 16 عاما على الحرب في أفغانستان.
ومطلع مارس الحالي، عرض الرئيس الأفغاني على طالبان، إجراء محادثات سلام غير مشروطة، داعيا الحركة إلى نبذ العنف وأن تتحول إلى حزب سياسي.
يذكر أن وزير الدفاع الحالي، جنرال متقاعد من مشاة البحرية، سبق له وأن قاد القوات الأمريكية في جنوب أفغانستان في الأسابيع الأولى من الحرب التي اندلعت في 2001.