الأمم المتحدة تسلم 100 وحدة سكنية بعد إعادة تأهيلها في نينوي العراقية
اعادة إعمار العراق
أعلن "برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية" اليوم الثلاثاء، تسليم 100 وحدة سكنية تمت إعادة تأهيلها بمحافظة نينوى شمال العراق، ضمن خطة تهدف إلى تأهيل وبناء 13 ألف وحدة سكنية بالمناطق المحررة من "داعش" في البلاد، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.
ويعمل "برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية" من أجل مستقبل حضري أفضل، وتتمثل رسالته في تعزيز التنمية المستدامة للمستوطنات البشرية في المجالات الاجتماعية والبيئية، وتوفير المأوى المناسب للجميع.
وذكر تقرير صدر اليوم عن الأمم المتحدة، واطلعت عليه الأناضول، أنه "تم اختيار 100 منزل للعائدين من الفئات الضعيفة من أصحاب المساكن المتضررة من الحرب، والتي صنفها مهندسو برنامج المستوطنات البشرية بأنها متضررة بشدة في ناحية برطلة بسهل نينوى".
وأشار التقرير أن "مشروع إعادة تأهيل المنازل المتضررة بسبب الحرب، يمثل جزءا من برنامج إعادة التأهيل الحضري الشامل، التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والذي تمت من خلاله إعادة تأهيل نحو 2400 مسكن تضررت بشكل كبير بالمناطق المحررة".
وأوضح أن "الحكومة العراقية حددت أكثر من 60 ألف منزل مدمر أو متضرر بشكل كبير".
فيما يتولى برنامج المستوطنات البشرية، باعتباره المنظمة الأممية المتخصصة بقطاع الإسكان حاليا، "تنفيذ عدد من مشاريع إعادة تأهيل وترميم المساكن في سهل نينوى وغرب الموصل، وقضاء سنجار ومدينتي الرمادي والفلوجة"، بحسب التقرير.
ولفت إلى أن الحكومة أطلقت نداء لتأمين الدعم المالي لترميم 10 آلاف منزل، وتشييد 3 آلاف وحدة سكنية أو منزل اقتصادي لأصحاب المنازل المهدمة كليا.
ووفق دراسة أجراها خبراء عراقيون ودوليون، قدرت الحكومة العراقية الثلاثاء الماضي، الحاجة الفعلية لإعادة إعمار البلاد بـ 88.2 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
وتعرضت البنية التحتية (مشاريع الماء والكهرباء والمؤسسات الصحية والتعليمية والمؤسسات الخدمية)، في المحافظات الشمالية والغربية بالعراق، إلى دمار كبير على مدى 3 سنوات من القتال بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش" الإرهابي، الذي فرض سيطرته على ثلث مساحة البلاد منتصف 2014.