عودة «داعش»: مخاوف لا تنتهى.. وحلول غائبة
مسلحون يتبعون «داعش» فى ليبيا
بعد أشهر طويلة من الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابى تمكنت قوات حكومة الوفاق الوطنى بدعم أمريكى وغربى من طرد عناصر التنظيم الإرهابى وهزيمتهم فى معقلهم الرئيسى بمدينة «سرت»، وكذلك فعل الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة بلقاسم حفتر، ضد عناصر «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى التى كانت متمركزة فى مدينة «بنغازى» فضلاً عن نقاط أخرى طردت منها التنظيم، أو لا يزال الجيش يواصل عملياته فيها فى مدينة «درنة».
التقارير الغربية والمحللون يحذرون من عودة التنظيم مرة أخرى، فقبل أيام كشف رئيس التحقيقات بمكتب المدعى العام الليبى، الصديق الصور، عن تأسيس جيش لتنظيم «داعش» الإرهابى بصحراء ليبيا بقيادة الليبى المهدى سالم دنقو، الملقب بـ«أبوبركات»، تم تأسيسه بعد تحرير مدينة «سرت» من قبضة «داعش»، مشيراً إلى أن جيش «داعش» يضم مقاتلين أجانب إلى ليبيا من دول الجوار مثل السودان ومصر وتونس والجزائر.
بدورها، قالت الكاتبة الأمريكية آندريا تايلو إن عدم الاستقرار فى ليبيا يهدد الأمن على حدود الجزائر، ويوفر مدخلاً للمجموعات الإرهابية، مثل تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب وتنظيم داعش، للتمدد وتعزيز قواها. تنظيم «داعش» الإرهابى كذلك وضع الجنوب الليبى الذى يعانى انعدام الأمن وجهة له، بحسب تقرير سرى للأمم المتحدة فى 7 فبراير المنصرم نشرته وسائل إعلام غربية، كما أجرى التنظيم اتصالات بمجموعات تهريب البشر المتمركز فى جنوب ليبيا من أجل بحث مصادر جديدة للتمويل فى ظل الهزائم والتضييقات التى يواجهها التنظيم. وكان وزير خارجية تونس، خميس الجهيناوى حذر، الشهر الماضى، أمام مؤتمر ميونخ للأمن، من عودة «داعش» إلى ليبيا، أو محاولة إعادة التنظيم تمركزه بعد خسائره فى سوريا والعراق.