عقيقة مصرية فى الأراضى الأوغندية: عشان الخير يعم
مائدة «العقيقة»
فى منطقة نائية فقيرة بصحراء أوغندا، يسكنها أصحاب البشرة السمراء، شقت الطريق مائدة طعام طويلة بلغ طولها أمتار كثيرة تزيّنت بأطباق من الطعام الشهى، جلس أمامها أطفال ونساء ينتظرون نصيبهم منها فى مشهد يبدو للناظر من بعيد وكأنه وليمة اجتمعت فيها كل عائلات المنطقة.
المشهد السابق كان جزءاً من عقيقة المولودة فاطمة عمرو المغربى، التى وُلدت فى 4 فبراير 2018، وقرّر والداها المصريان إقامة عقيقتها خارج حدود الوطن فى منطقة فقيرة بأوغندا، رغبة منهم فى وصول الطعام إلى من يستحقه، حسب قول الأب، عمرو المغربى.
لم يحمل الأب مشقة السفر والبحث عن فقراء القارة السمراء، فما كان منه إلا أن اتفق مع إحدى المؤسسات الخيرية «سفراء» العاملة على تقديم المساعدات لدول أفريقيا، بإقامة عقيقة ابنته «فاطمة» لمن يستحق الإطعام من فقراء أوغندا، وحسب حديث الأب لـ«الوطن»: «دفعت شيك بالمبلغ المطلوب، وبلغتهم باسم الطفلة وتاريخ الميلاد، وتم عمل العقيقة وفقاً للشرع وفرّحنا بيها أطفال وأسر كتير وأرسلوا الصور على الإيميل».
يرى الأب، الذى يعمل مهندس كمبيوتر بإحدى الشركات، أن أسر هذه المناطق الفقيرة فى أفريقيا قليلاً ما يتذكرهم أحد بالمساعدات المادية، وهم أحق وأكثر فقراً من توزيع لحم العقيقة على الأقارب والأصدقاء غير المحتاجين، حسب وصفه: «دول أفريقيا بيعتبروا مصر دولة كبيرة واقفة جنبهم دايماً، ولازم نحافظ على الصورة دى فى نظرهم»، هكذا وصف الأب السبب الآخر الذى دفعه إلى التفكير فى إقامة عقيقة مولودته فى منطقة فقيرة بإحدى الدول الأفريقية.