"دراسات الشرق الأوسط": مصر قادرة على إنهاء الموجة الإرهابية
جانب من لقاء معهد دراسات الشرق الأوسط بواشنطن
قال معهد دراسات الشرق الأوسط، إن مصر قادرة على إنهاء الموجة الإرهابية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي أكد فيه المعهد أن الإطاحة بوزير الخارجية الأمريكي مساء أمس الأول، ريكس تيلرسون ستعنى المزيد من الضغط على إيران في دول مثل سوريا وغيرها خلال الفترة المقبلة.
وقال جيرالد فيرستاين السفير الأمريكي السابق باليمن والخبير بشؤون الشرق الأوسط، إن العمليات التي تقوم بها مصر ضد الإرهاب في سيناء لا يمكن مقارنتها بما يجري في العراق وسوريا، مضيفا خلال لقاء صحفي نظمه المركز أمس على هامش بعثة "طرق الأبواب" التي تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة أن الصراع في كل من سوريا والعراق اتخذ مظهرا للصراع السني الشيعي، بينما في مصر هناك مواجهة من الشعب والدولة لفئات تحمل السلاح ضد المواطنين.
وأكد أن التحدي الأكبر أمام الحكومة المصرية، هو كيفية التعامل مع العائلات التي ينتمي إليها الإرهابيون، مطالبا بأهمية تعزيز التنمية الشاملة في سيناء في إطار الحرب على الإرهاب.
وأضاف "هناك دول كثيرة دخلت في أزمات كبرى بسبب الإرهاب، لكن مصر بلد كبير ولديه قدرات وهو قادر على إنهاء الموجة الإرهابية".
وأوضح أن الرئيس الأمريكي ترامب ينظر بإيجابية إلى ما تقوم به مصر على الصعيد الداخلي أو على المستوى الإقليم، مضيفا: ترامب هو أفضل صديق لمصر في العالم، إلا أن هناك مؤسسات وقوى أخرى في أمريكا لا يمكن إغفال تأثيرها منها الكونجرس والمجتمع المدني ومراكز الأبحاث والإعلام، وبالتالي من الخطأ الاعتماد في العلاقات المصرية الأمريكية فقط على الرئيس ترامب وحده.
وأكد السفير السابق أن ترامب قد يعمل في الفترة المقبلة على إيجاد حل للخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية وقطر من ناحية أخرى، لكن بطريقة مختلفة عن التصور الذي كان يعمل عليه وزير الخارجية السابق تيلرسون، موضحا أن الأخير كان لديه تقييمه الخاص لأهمية قطر في مجال الطاقة، فضلا مع مراعاة أن أركان الإدارة كلها تدرك أن العمليات الأمريكية سواء في اتجاه أفغانستان أو في اتجاه العراق وسوريا تنطلق من قاعدتها في قطر.
من جانبه قال بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة ترى أن لمصر دور قوي في المنطقة وأن هناك تفاهم بين الرئيسين السيسي وترامب من شأنه أن يدعم الاستقرار وتغيير الفكر ومساندة التحديث، مضيفا أن الإدارة الأمريكية تقدر الجهود التنموية التي تقوم بها مصر، وهو ما يتقاطع مع رغبة الرئيس السيسي في ألا تفشل مصر مثلما فشلت دول أخرى.
وتابع: السيسي يريد علاقات واضحة مع كل الأطراف وحلول عادلة للصراعات كما أنه يعمل على دفع إيران إلى الالتزام باستقلال دول المنطقة واحترام أمنها وسلامتها،مؤكدا أن ملف الإرهاب يأتي على رأس قائمة أولويات الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط، يأتي بعده ملف إيران والاتفاق النووي.
وقال إن هناك اهتمام قوي من مجتمع الأعمال الأمريكي بالسوق المصرية بغض النظر عن الصورة التي يتم تصوير الأمور بها من جانب وسائل الإعلام الأمريكية، مؤكدا أن المركز يعتزم تأسيس برنامج بحثي خاص لمصر على غرار برامج تركيا وإيران وغيرهما، مضيفا أن ما يعرفه المجتمع الأمريكي عما يدور في مصر محدود، ويعتمد في الكثير منه على ما تقوله الصحف الأمريكية الكبرى.