صورة أرشيفية
حين يستعد الطبيب لإجراء عملية جراحية في المخ، يضع هاتفه الذكي جانباً قبل دخول غرفة العمليات، ولكن ماذا لو كان الهاتف الذكي الخاص بالطبيب جزءً هامًا من مجموعة الأدوات الجراحية؟.
وفقا لمجلة جراحة الأعصاب، بدأ جراحو المخ في البرازيل يربطون أجهزة آيفون القديمة بمعداتهم الجراحية ليحلوا محل كاميرات الفيديو الضخمة باهظة الثمن.
كتب الباحثون، أن استبدال هاتف ذكي جعل بعض العمليات الجراحية "المناظير" أرخص وأكثر فعالية وأسهل في تعليم الجراحين الصاعدين، ويمكن أن تصبح هذه الطريقة الملائمة حلاً مفيدًا في البلدان التي لا تستطيع بنيتها التحتية دعم المعدات الطبية باهظة الثمن.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة "ماوريسيو ماندل وهو طبيب في كلية الطب بجامعة ساو باولو في بيان "هدفنا الأولي هو خفض تكلفة المناظير، وفي النهاية عثرنا على جهاز جديد وطريقة أكثر سهولة وسلاسة في تنفيذ هذه العمليات"، وفقا لموقع "Live Science".
اختبر ماندل وزملاؤه كاميرا الهاتف الذكي الخاص بهم على سلسلة من العمليات الجراحية للتنظير الداخلي للأعصاب، وعادة، تتطلب هذه الإجراءات كاميرا فيديو رفيقة خلال المنظار الداخلي تنقل الرؤية داخل رأس المريض، ينتقل هذا الفيديو إلى شاشة تقف بجانب الجراحون.
في الدراسة الجديدة، ركب المؤلفون iPhones (النماذج 4 و 5 و 6) على المناظير الداخلية باستخدام محول خاص، باستخدام هذا الجهاز، قاموا بإجراء جراحات في الدماغ على 42 مريضا، سمح هذا الإعداد للجراحين بالتركيز على المريض، بالنظر إلى شاشة الهاتف بدلاً من الشاشة الكبيرة، طوال فترة الجراحة.
وباستخدام شبكة Wi-Fi المدمجة في الهاتف، قام الجراحون بتدفق اللقطات الحية إلى شاشة فيديو في مكان آخر في الغرفة حتى يتمكن أعضاء الفريق الآخرون من مشاهدتها.
وأكد العاملين بالبحث، أن جميع العمليات الجراحية الـ 42 كانت ناجحة ولم تحدث أي مضاعفات تتعلق بالهواتف الذكية، ما هو أكثر من ذلك، عندما بدأ الجراحون في استخدام المنظار الداخلي مع الهاتف الذكي ، اختاروا عدم الرجوع إلى الطريقة التقليدية.
تعليقات الفيسبوك