بعض المضادات الحيوية تسبب اضطرابات في المعدة.. تعرف على السبب والعلاج
أحد الجوانب السلبية للمضادات الحيوية هو أنها على الرغم من تناولها لكي نحارب الأمراض، تكون هي نفسها، كعلاج، في بعض الأحيان، سيئة للغاية، وعلى سبيل المثال، فأن هناك أنواع من المضادات الحيوية، وخصوصا القوية منها، تسبب أثار جانبية منها الانتفاخ وعسر الهضم وألم في البطن، ويمكن أن يصاحب كل هذا إسهال.
يمكن للمضادات الحيوية أن تفسد جهازك الهضمي بعدة طرق، عندما تبتلع حبة منه، تنتقل إلى معدتك عبر المريء، وهو عبارة عن بطانة حساسة للغاية، وإذا علقت الكبسولة به، يمكن أن تسبب تهيجًا شديدا، وقرحة، وفقا لموقع "howstaffworks" الأمريكي.
تستطيع المضادات الحيوية، إلى جانب أدوية أخرى، مثل الأدوية المضادة للالتهاب وحبوب منع الحمل، أن تتداخل مع عضلة تقع بين المريء والمعدة، تعمل تلك العضلة ا كبوابة باتجاه واحد تسمح بمرور الطعام إلى المعدة بعد ابتلاعها، عندما لا تعمل هذه العضلات بشكل صحيح، فإن محتويات المعدة الحمضية تعود إلى المريء، وهي حالة تعرف باسم ارتجاع الحمض.
ورربما يظهر الإسهال، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة للمضادات الحيوية، التي لها تأثير جانبي لقتل البكتيريا المفيدة في جسمك، وتحتوي المعدة على كمية صغيرة من تلك البكتيريا، لكن أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، وخاصة الأمعاء السفلية، تعج بالبكتيريا التي تساعد على تحلل الألياف وأداء وظائف أخرى مهمة.
عندما تقتل المضادات الحيوية البكتيريا المفيدة، تنتقل الميكروبات الأخرى الأكثر شرا إلى أخذ مكانها، وأحد أنواع تلك البكتيريا نوع يمكن أن يسبب التهاب القولون، وأيضا ينتج عنها كثرة الذهاب إلى الحمام مع براز مائي سائب.
من أكثر أنواع المضادات الحيوية التي تسبب تلك الأضرار هو نوع يسمى "أموكسيسيلين"، وأنواع أخرى من "البنسلين" و"الكلندامايسين" و"السيفالوسبورين".
وعن ما يمكن فعله لتقليل احتمالات الاضطراب في المعدة والأعراض الأخرى، وتجنب تهيج المريء، تأكد من تناول كميات جيدة من السوائل، قبل محاولة تناول مضادات حيوية، وبعدها تناول كوبًا كاملًا من الماء.
تجنب الارتجاع الحمضي الناجم عن المضادات الحيوية صعب جدا، ولكن يمكن منع تفاقمه عن طريق تجنب تناول القهوة والكحول والشوكولاتة والأطعمة الدهنية، ولمحاربة الإسهال، جرب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألبان، مثل اللبن والجبن، فهي تساعد على تجديد البكتيريا العادية الموجودة في الأمعاء.
تعليقات الفيسبوك