"سكاي نيوز": هل توافق أمريكا على اقتراح موسكو حول أسلحة سوريا الكيماوية
طرحت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية تساؤلا، عما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستوافق على المقترح الذي قدمته روسيا بوضع الترسانة الكيميائية السورية تحت تصرف المجتمع الدولي، لافتة إلى أن الموقف الأمريكي سيتوقف بشكل أكبر على ما ستشهده المحادثات التي ستعقد اليوم بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، في جنيف.
وذكرت الشبكة أنه من المقرر أن يكشف لافروف خلال لقائه كيري عن التفاصيل المبهمة والغامضة للخطة الروسية لنزع السلاح الكيميائي، مع توضيح كيفية تفعيلها والاستفادة منها على أكمل وجه، في حين يتوقع أن يقوم كيري بالمزيد من الضغط لوضع جدول زمني وهيكل واضح لإنفاذ تلك الخطة.
وألمح التقرير إلى أن الجانبين قد يظهران لاحقا أمام العالم، كل منهما على حدة، لإبراز تصوراتهما وما آلت إليه المحادثات بينهما، وما تم إنجازه فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية السورية، منوهة إلى أنه ينبغي عليهما أن يدركا أن المقترح ربما لا يؤتي ثماره المرجوة، وإن حدث ذلك فسيستغرق شهورا لتفعيله على أرض الواقع.
وتابع أن "ثمة كثير من التعقيدات فيما يتعلق بنشر مئات من الخبراء والعلماء المتخصصين في الكشف على الأسلحة الكيميائية داخل منطقة حرب، بيد أنه في حال رغبت واشنطن في وسيلة تحفظ بها ماء الوجه، فرفضها للمقترح الروسي لن يكون هو السيناريو المحتمل، وعليها البحث عن وسيلة أخرى أفضل".
وتطرق التقرير للحديث عن ما سيتناوله لافروف خلال لقائه بكيري، حيث سيتحدث الأول عن لجان الأمم المتحدة ودورها داخل المقترح والمراقبة الروسية واحتمالات وقف إطلاق النار، في حين "سيحدث الأخير بعض الضوضاء، مستعينا بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي لمعرفة المزيد من التفاصيل واستيضاح إطار العمل الخاص بالمقترح".
ونوه إلى أن القرار الأخير لواشنطن يتوقف على مدى جديتها فيما يتعلق بذلك الصدد، فإذا اعتبرت أن المقترح الروسي مجرد "خدعة"، فستصر على الالتزام بالفصل السابع بشأن الأسلحة الكيميائية باستخدام القوة، الأمر الذي سيترتب عليه خلق مبررات ومصطلحات جديدة، مثل "العواقب الوخيمة"، كذريعة لشن حرب ضد النظام السوري، مع العلم أن الروس لن يقبلوا إنفاذ الفصل السابع كحل للأزمة السورية.
واختتمت "نيويوركر" بالقول إنه في حال ضغطت أمريكا مستعينة بالفصل السابع، فإنها ستعود مرة أخرى للتلويح بشن هجوم عسكري ضد سوريا كما فعلت خلال الأسابيع الماضية، لكن إن لم تضغط وسمحت بتفعيل المقترح في إطار عمل لجان الأمم المتحدة، فإنها تعلن بذلك قبولها صعود "سلم" المقترح الروسي والمضي قدما في إنفاذه.