شكري سرحان
"أنا ابن الأرض العربية، وابن مصر العربية، أحد أمة لا إله إلا الله، وهذا شرف كبير ليا، وأدعو الله أن أكون جديرا، أن تطلق عليا هذه المسميات"، عرف الفنان الراحل "شكري سرحان" نفسه، ردًا على سؤال إحدى مذيعات برامج الثمانينيات، في نهاية حوار نادر كشف جزءًا مختلفًا له.
وفي ذكرى وفاة شكري سرحان التي توافق 19 مارس 1997، تستعرض "الوطن" الحوار النادر للفنان الراحل، خلال برنامج "سؤال على الفيديو"، الخاص بتقديم مقابلات مع كبار النجوم يتم خلالها عرض أسئلة مختلفة موجهة من جمهورهم، من إنتاج وتوزيع تلفزيون دبي، تقديم المذيعة وفاء رشوان.
كان أول سؤال للمذيعة وفاء رشوان، في الحلقة، عن البلد الذي يتمنى السفر إليه والسبب، فتمنى سرحان السفر مرة أخرى إلى مكة وزيارة بيت الله الحرام، "بكل الصراحة أمام الله أنا بحلم أحج تاني"، فكان سرحان يحفظ القرآن عن ظهر قلب، ولا تفوته صلاة، فهو من أسرة متوسطة متدينة ووالده رجل دين أزهري.
لم يفكر سرحان في الحصول على مبلغ يحقق له رغبة ما، أو يؤمِّن مستقبل عائلته، لكنه أمام "شيك على بياض"، اختار أن يساعد مسلمي "البوسنة والهرسك" بمليارات من النقود العربية التي يمكن أن تنقذهم.
يوم زواجه، هو اليوم الذي لم ينسه، "له مفعول السحر"، وكان حب الزوجة بالنسبة له "هو الحب الصادق" كما وصفه، تزوج شكري مرتين، الأولى من الراقصة الأرمينية هيرمين واستمر زواجهما عامين ثم انفصلا بعدها، ثم تزوج مرة أخرى من خارج الوسط الفني وهي "نيرمين عوف"، وأنجب منها ابنين هما صلاح ويحيى.
"أسماء بنت أبي بكر"، اختارها من الشخصيات التاريخية التي يمكن أن يتزوجها إذا عاش في الماضي، حيث وصف كيف كان صبرها وقوتها كأم، عندما جاءها ابنها عبدالله وقال: "أخاف يا أماه إن مت أن يمثلوا بجسدي"، فقالت كلمتها الخالدة: "لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها".
ثم حين قُتل، ضمته لصدرها، ورفعت وجهها للسماء وقالت: "اللهم إني قد سلمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت، فقابلني في عبد الله بثوب الصابرين الشاكرين".
تعليقات الفيسبوك