"فول وطعمية" لطوابير الناخبين بالسويد في حب مصر
فول وطعمية عزو بالسويد
لم يجد الرجل الأربعيني القاطن في إحدى المدن السويدية منذ 20 عامًا شيء يقدمه للتعبير عن حبه الشديد لوطنه، أفضل من تقديم أكلات شعبية مصرية مجانية للمواطنين الذين يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بالخارج، رغم سقوط الثلوج والمجهود الذي يقوم به لصناعة الأكلات.
المهندس أحمد عزو، أحد المواطنين المصريين المقيمين في مدينة أوبسالا السويدية، يعمل في مجال أكلات الفلافل بالعربات المتنقلة منذ 15 عامًا، بالتعاون مع زوجته حيث قررا إنشاء مطعم يحمل اسم "الدكتور فلافل" لتقديم جميع الأكلات المصرية بالأسعار المناسبة.
"أول مرة نحس أنه فيه انتخابات وحب الناس في المشاركة فيها، بحكم أننا جالية صغيرة في السويد، إحنا كلنا مبسوطين"، هكذا عبر "عزو" عن فرحته بمشاركته في الانتخابات الرئاسية، ليقرر تقديم أكلات شعبية مصرية مجانية عبارة عن سندوتشات ووجبات مكونة من الطعمية والفول داخل سيارة أمام مبنى السفارة المصرية بالسويد.
رغم المسافة الطويلة التي يقطعها صاحب الـ 45 عامًا حتى يصل إلى مقر السفارة المصرية لتقديم وجبات الغذاء المجانية للمصرين الذين يدلون بأصواتهم في الانتخابات، "أنا بعيد عن السفارة بـ85 كليومتر، وبردو لازم أقدم أكلنا المصري لأي حد بيشارك في الانتخابات ومش بنسأل الشخص صوت لمين، المهم أن الناس تنتخب".
"الأول كنت عاملها من الساعة 11 إلى 2 ولما لقيت الموضوع مش نافع قررت تبقى من 10 إلى 5 علشان الكل يلحق يآكل"، حسبما ذكر الرجل الأربعيني، الذي أعطى فرصة لأكبر عدد من المصريين لتناول الأكلات المصرية، علاوة على تقديم نفس الأكلات لموظفي السفارة المصرية بالسويد "كلنا مصريين وكله بيحب الأكل الشعبي في الغربة".
مكونات عديدة يضعها "عزو" في السندوتشات الشعبية التي يقدمها للمصريين الناخبين أمام السفارة: "فلافل وطماطم وسلطة ولفت مخلل وسلطة طحينة والفلل المخلل"، إضافة إلى تقديم الخبز والمياه، مستكملًا "الفول بنعمله بالزيت الحار والليمون والطحينة ونحط عليه بقدونس عشان الحاجات دي بيحبها المصريين".