السيد ياسين.. "قلم مناضل" ضد الإرهاب الصهيوني
السيد ياسين
بين عامي 1931 و1917، قدم السيد ياسين أكثر من 10 كتب وألاف المقالات والأبحاث التي تعبر عن فكر مستنير مهموم بقضايا بلده ووطنه العربي، فمن خلال كتابه "آفاق المعرفة في عصر العولمة"، استطاع أن يوضح للقارىء العربي سلبيات وإيجابيات العولمة وتأثيرها على عقل وسلوك المواطنين في مناحي الحياة كافة، ويعرفها ياسين بأنها التدفق الحر للمعلومات والأفكار والسلع والخدمات ورءوس الأموال بغير حدود ولا قيود.
وخاض أستاذ علم الاجتماع السياسي نضالا واسعا بقلمه ضد الصهيونية، وألف العديد من الدراسات حول توظيف التعليم والدعاية داخل المجتمع الإسرائيلي لخلق حالة عداء بين النشء الإسرائيلي والعرب، ويقول الباحث السياسي محمد فرج وأحد تلامذة ياسين: "وضح في كتاباته كيف استخدم العدو الصهيوني نصوص دينية من التوراة لخلق الكره والعنف في قلوب أطفال إسرائيل ناحية العرب".
وتخرج من كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، ثم حصل على درجة الماجستير من جامعة القاهرة في علم الاجتماع والعلوم السياسية، قبل أن يسافر إلى فرنسا ليدرس القانون والعلوم الاجتماعية في جامعتي ديجون "1964 - 1966" وباريس "1966".
وبعد أن انضم سنة 1968 إلى مركز الدراسات الفلسطينية والصهيونية بالأهرام، شارك الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في تأسيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وتولى ياسين رئاسته في الفترة من 1975 إلى 1994.
وحصل على جوائز وأوسمة عديدة من بينها جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، والمجلس الأعلى للثقافة، عام 1996 ووسام العلوم والفنون والآداب عام 1995 ووسام الاستحقاق الأردني من الطبقة الأولى المملكة الأردنية، عام 1992 وجائزة أفضل كتاب في مجال الفكر عن كتاب الوعي التاريخي والثورة الكويتية، وجائزة سلطان بن علي العويس الإمارات العربية المتحدة، عام 2013.
كما شغل ياسين منصب الأمين العام لمنتدى الفكر العربي في الأردن "1990 ـ 1997"، وعمل مساعدا بوزارة الخارجية المصرية، ومديرا بوزارة البحث العلمى، وأستاذا لعلم الاجتماع السياسي فى المركز الوطني للأبحاث الاجتماعية والعلوم الجنائية، ورئيسا للجنة رصد المتغيرات الوطنية، إلى جانب عضويته بالمجلس الأعلى للثقافة.