مدرسة تمنع الهدايا: شكراً على شعوركم.. ومفيش داعى للإحراج
صورة تعبيرية
مبادرة تبدأ عادةً من أولياء الأمور بعبارة «عاوزين فلوس هدايا عيد الأم»، بهدف التوفير من خلال الاشتراك فى هدية جماعية واحدة، بعد أن تحولت الهدية الأثيرة للمدرسات من أمر اختيارى لطقس إجبارى، لكن الأمر بدا مختلفاً فى مدرسة الزهراء الخاصة بالهرم، التى أعلنت بحسم عبر تنويه لأولياء الأمور على صفحة المدرسة على الـ«فيس بوك»: «نرجو من سيادتكم عدم تقديم أى نوع من الهدايا لأعضاء هيئة التدريس حيث سيتم رفضها وإعادتها».
للعام الرابع تقريباً تسير المدرسة على هذا النهج، بحسب نسرين أحمد، مسئولة شئون الطلبة، مؤكدة أن المدرسة لم تكتف بمنع هدايا المدرسات، بل قررت إلغاء الحفل الذى تم الإعداد له بالفعل فى هذا اليوم، مبررة ذلك بقولها: «نعقد حفلاً للاحتفال بعيد الأم كل عام، لكن هذا العام لدينا أربعة طلاب توفيت أمهاتهم وسيكون من الصعب عليهم أن يمروا بهذا اليوم ويروا أمهات أصدقائهم فى الحفل».
مبادرة تعكس مدى الاهتمام بالطلاب ومراعاة معاناة أولياء الأمور، ولذا قوبلت بحفاوة عبر مواقع التواصل، حيث قام بعض النشطاء باقتصاص التنويه والإشادة به باعتباره حدثاً، لكن فى المقابل لم تكن القرارات مرضية لبعض أولياء الأمور داخل المدرسة صاحبة القرار، تقول مسئولة شئون الطلبة: «محمد نبيل صاحب المدرسة اتخذ القرار بدافع إنه حرام ولى الأمر يدفع مبالغ إضافية فوق المبالغ المفروضة عليه طول العام الدراسى، لكن بعض أولياء الأمور خلال السنين الماضية تحايلوا على القرار واشتروا هدايا بالفعل، قمنا بمصادرتها وإعادتها، وجهة نظرنا إن المدرس مفروض يقوم بدوره بدون هدايا أو إكراميات».