«حسام» سائق عربة مياه: نمشى 5 كيلومترات يومياً أثناء رش الممر
صورة أرشيفية
داخل سيارته الضخمة، كان يقوم حسام حمودة الزناتى، عامل بالمشروع، على سيارة مياه، الذى يتبع لإحدى شركات المقاولات المصرية المشاركة فى المشروع، برش المياه على رمال ممر سباق الجمال لتثبيتها، فهى مهمته منذ أن خطا أولى خطواته فى المكان قبل 5 أشهر: «أنا برش ميّه على الأرض أكتر من 15 مرة فى اليوم، عشان بس أثبت الرملة على الأرض بعد ما اللودر يساوى الأرض، عشان تبقى ثابتة والجِمال بتجرى عليها». مع ساعات الفجر الأول يبدأ «حسام»، الذى يبلغ من العمر 37 عاماً، عمله بالموقع، ورغم المشقة التى يواجهها «حسام» فى ملء سيارته بالمياه لتكفيه طوال اليوم من أماكن بعيدة عن الموقع، لكنه سعيد بالعمل فى مشروع مضمار الهجن بشرم الشيخ، ويقول: «باشتغل من الفجرية على عربية الميّه، باجيب الميّه من أماكن بعيدة بتبعد عن المشروع ييجى 5 كيلو و10 كيلو كل يوم بامشيهم أكتر من مرة عشان أقدر أرش الأرض كل المرات دى، لأن طبعاً مفيش خدمات فى منطقة الخروم لأنها سفارى وتعتبر كلها صحرا ومفيهاش عمار، الأرض تقريباً بتحتاج 20 جالون من العربية اللى هو الضخم ده». يشعر «حسام»، القادم من طنطا، بالفخر بأنه أحد عمال مشروع «المضمار الدولى» بشرم الشيخ، رغم أنه يعيش معاناة صعبة هو وزملاؤه العمال بالموقع: «أكتر مشكلة بتواجهنا إن شغلنا فى وسط صحرا ومفيش مكان قريب طبعاً نجيب منه احتياجاتنا، لكنى مبسوط فى الشغل ومقدر قيمته، رغم إنى ماكنتش فاهم يعنى إيه مضمار الهجن فى الأول أصلاً، ولما عرفت إنها حاجة فى الرياضة عظيمة وكبيرة وهتكون على مستوى دولى وكبير فرحت إنى شغال فيه، وإن فيه أمراء من العرب وأجانب كتير هييجوا وهيشاركوا ودى طبعاً حاجة كبيرة».
2200 جنيه، حصيلة ما يتقاضاه «حسام» شهرياً مقابل عمله داخل مشروع «مضمار الهجن» بشرم الشيخ، تكفيه هو وأسرته، وتحمى أبناءه من الجوع حسب قوله، فيقول: «عندى زينب وزين، الحمد لله قادر أكفّيهم أكل وشرب عشان هما لسه صغيرين، بانزل إجازة 3 أيام فى كل آخر شهر، ومقيم فى شرم طول الوقت، الشركة هى اللى موفرة لينا مصاريف السكن والتنقلات ومرتبى اللى باخده باصرفه على بيتى وعيالى والحمد لله مستورة».