جو أشقر: قدّمت «ليلتك فل» بالصدفة.. وأدخل عالم «أغانى المهرجانات» مع فرقة مصرية بعد رمضان
جو أشقر
طرح الفنان اللبنانى جو أشقر، منذ أيام قليلة، ثانى أغنياته المصرية «ليلتك فل»، ليفتتح بها عامه الغنائى الجديد، بعد أشهر من طرحه أغنية «وده إيه اللى جابوا».
يتحدّث «جو» فى حواره مع «الوطن» عن تفاصيل أغنيته الجديدة، وسبب ابتعاده عن طرح الألبومات، واستعداده لطرح أغنية خاصة بالمهرجانات الشعبية المصرية، وإلى نص الحوار.
الساحة الغنائية أصبحت لا تحتمل الألبومات وقرّرت طرح «سنجل» كل ثلاثة أشهر
لماذا شرعت فى تقديم أغنية «ليلتك فل» لكى تكون أول أعمالك فى عام 2018؟
- لم أخطط منذ البداية لأن تكون أولى أغنياتى فى عام 2018 أغنية مصرية، وفكرة أغنية «ليلتك فل» جاءت بمحض الصدفة، حيث كنت أجلس فى بيتى فى أحد الأيام، وتلقيت رسالة صوتية عبر تطبيق «واتس آب» من الملحن محمد يحيى، تتضمّن جملاً لحنية للأغنية، وتعرّفت عليه لأول مرة، وقال لى إن الأغنية تليق بصوتى، فاستمعت إليها وأعجبتنى للغاية، ووافقت على تسجيلها، وسعدت كثيراً حينما علمت أنها من كلمات الشاعر الكبير أيمن بهجت قمر، فوضعت طبقات صوتى ببيروت وأرسلتها إلى القاهرة لكى يتم مكساجها، وبعد أسابيع سافرت إلى القاهرة والتقيت المخرج ياسر سامى، وقمنا بتصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب.
هل كنت تنوى أن تكون أولى أغنياتك فى العام الجديد مصرية، بعد أن طرحت نهاية العام الماضى «إيه اللى جابوا»؟
- لا، أنا لا أخطط لطرح أغنياتى على حسب اللهجات، فأنا أترك الحرية لكل الشعراء والملحنين، لكى يقدموا لى أفضل ما لديهم، والأغنية التى أجدها جيّدة وتليق بخامة صوتى أقوم على الفور بطرحها، فمثلاً أنا أمتلك عدداً كبيراً من الأغنيات، ما بين المصرية واللبنانية، لكن حينما استمعت إلى أغنية «ليلتك فل» رأيت أنه يجب طرحها بشكل سريع لفكرتها الجديدة والمختلفة، فأنا يمكننى أن أغيّر كل الخطط التى كنت وضعتها، فقط حينما أستمع إلى أغنية جديدة ومختلفة عن الأغنيات التى قدّمتها من قبل.
ما رأيك فى أغنيات المهرجانات المصرية، التى أصبحت تحتل مكانة كبرى حالياً فى بيروت؟
- أنا أحترم أنواع الموسيقى كافة، وأغنيات المهرجانات ما دامت تُسمع وتنتشر، فهى موسيقى مطلوبة، وما دام أنها مطلوبة، فعلىّ أن أحترمها وأستمع إليها، فنحن فى لبنان لدينا نفس ثقافة المهرجانات، لكن نطلق عليها الفن الشعبى، كما أن أغنيات المهرجانات تحظى بقبول كبير فى بيروت، وفى أحد الأيام وجدت ابنتى الصغيرة تغنى وتقول لى «العب يلا»، و«كنت مش مصدق اللى بتقوله»، إلى أن علمت أن الأغنية مصرية وتتمتّع بشعبية كبرى، لذلك شرعت منذ فترة فى العمل على أغنية جديدة مصرية على موسيقى المهرجانات، من ألحان محمود الخيامى، وقمت بتسجيلها فى استوديو «ريتال» بالقاهرة، مع إحدى فرق المهرجانات المصرية، وسيتم طرحها عقب عيد الفطر المبارك.
لماذا أجّلت طرح ألبومك الجديد بعد أن كنت حدّدت له نهاية فصل الصيف؟
- بالفعل كنت أخطط خلال العام الماضى لطرح ألبومين غنائيين، يتضمّن كل ألبوم منهما 10 أغنيات ما بين اللهجتين المصرية واللبنانية، بالإضافة إلى أغنية خليجية من ألحان حاتم العراقى، لكن بعد ما شاهدته فى الفترة الأخيرة، اقتنعت بأن السوق الغنائية أصبحت لا تحتمل طرح ألبومات غنائية، فقرّرت أن أعمل ضمن خطة تقوم على طرح أغنية سنجل كل ثلاثة أشهر وأقوم بتصويرها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام العربية، الخطة بدأت بأغنية «وده إيه اللى جابوا»، ثم أغنية «ليلتك فل»، وستكون ضمن الخطة أغنيات لبنانية أيضاً، لكننى لم أحدّدها بعد، وربما يكون ضمن الخطة طرح مينى ألبوم يتضمّن من 3 إلى 4 أغنيات.
لا أمانع فى خوض تجربة التمثيل.. وكليباتى ليست خادشة للحياء.. وأسعى لتقديم كل ما هو جديد للمشاهد العربى
هل ترى أن ألبوماتك الغنائية قليلة، مقارنة بمشوارك الفنى الطويل؟
- أعلم ذلك، لكننى أفضّل أن تكون أغنياتى قليلة ومعروفة، بدلاً من أن يكون لدىّ عشرات الألبومات الغنائية، ولا يعرف أحد عنها شيئاً، سوى عدد قليل من الأغنيات، وفى النهاية أنا أحتاج فى حفلاتى إلى عدد منها، وخلال الفترة المقبلة سأعمل على انتقاء أعمالى، لكى أطرح كل شهرين أو ثلاثة أغنيات تحظى بقبول الناس.
لماذا تنتج أعمالك الفنية بنفسك ولا تستعن بشركة إنتاج فنية؟
- هل تشاهد الآن إنتاجاً لكى يكون هناك فنان يعتمد على شركة إنتاج؟، الوطن العربى ليس به إلا شركة إنتاج واحدة، من لم يكن فى تلك الشركة عليه أن ينتج أعماله بنفسه، كما أن الإنتاج مرهق للغاية بسبب القرصنة والسرقة الإلكترونية، التى أصبحت تسرق وتقرصن أعمالنا قبل طرحها، فنحن مجبرون على ذلك، ولا يوجد مجال للاختيار، وللعلم فإن مسألة الإنتاج متعبة جداً، فلك أن تتخيل عملاً كانت تقوم به شركات كاملة من موظفين وإداريين، يقوم به الآن فنان واحد، لكن ما يسهل الأمر علينا الآن، هو ظهور عالم جديد لم يكن موجوداً من قبل، وهو عالم السوشيال ميديا، حيث أصبح الفنان قادراً على التسويق لمنتجه، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، لكننا أيضاً نقابل مشكلات أخرى أحياناً، مثل التسويق الخاص من خلال إقامة الحفلات الغنائية والعامة.
لماذا يُتهم دائماً جو أشقر بتقديم كليبات تتضمن مشاهد مثيرة؟
- هذه وجهات نظر، فأنا أقدم ما هو جديد على العين العربية، أنا لا أرى أننى أقدم أعمالاً مبتذلة أو خادشة للحياء، لكن البعض يرى ذلك ربما فى كليب «جرن الكبة» أو «داخل الغنوج»، لكن الأغنيتين تحتملان مثل تلك المشاهد، ولو كانت هذه الكليبات خادشة للحياء مثلما تقول، فلماذا قامت القنوات العربية بعرضها، أى أنه ليس بها ما هو خارج، إنما تتضمّن ما هو جديد ومختلف.
ما سبب اكتسابك عدداً كبيراً من الصداقات مع الفنانين المصريين؟
- لدىّ مقهى كبير فى بيروت منذ فترة طويلة، وهو ملجأ لجميع الفنانين المصريين والعرب، ولا يوجد فنان يأتى إلى بيروت ولا يزورنى فى هذا المقهى، لذلك كل الفنانين المصريين والعرب أصدقائى.
حوار جو أشقر مع «الوطن»