وزير الصناعة: مصر تستضيف فعاليات معرض التجارة الإفريقي ديسمبر المقبل
قمة الاتحاد الافريقى لاطلاق منطقة التجارة الحرة القارية
قال المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، إن مصر ستستضيف خلال شهر ديسمبر المقبل، فعاليات معرض التجارة الإفريقي والذي تنظمه هيئة تنمية الصادرات المصرية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير "أفري أكسيم بنك"، مشيرا إلى أن استضافة مصر لهذا الحدث يأتي في إطار حرصها على تعزيز علاقاتها مع كل الدول الإفريقية.
وأضاف قابيل، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالعاصمة الرواندية كيجالي، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي لإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية، أن مصر وقعت على استضافة الدورة القادمة من المعرض وذلك خلال الفترة من 11 الي 17 ديسمبر 2018، مشيرا إلى أن هذا المعرض يعد هو الأول من نوعه في إفريقيا، حيث سيوفر منصة لتبادل المعلومات والفرص الاستثمارية والسوقية وسيمكن المشترين والبائعين والمستثمرين والبلدان من إبرام صفقات تجارية تسهم في زيادة حركة التبادل التجاري بين بلدان القارة السمراء، وخصوصًا في ظل انخفاض حجم التجارة البينية بين الدول الإفريقية من 63.4 مليار دولار خلال عام 2016 إلى 38 مليار دولار خلال عام 2017.
وأكد قابيل، عقد مؤتمر موسع طوال فترة المعرض، لبحث عدد من القضايا والملفات التجارية والاقتصادية المتعلقة بالشأن الإفريقي، فضلا عن بحث سبل تعزيز الفرص التجارية والاستثمارية المشتركة، وتيسير التجارة وإزالة العوائق والتحديات التي تواجه المستثمرين الأفارقة داخل القارة، والتغلب على المشكلات المتعلقة بالنقل واللوجستيات والحواجز الجمركية، فضلا عن التعرف على سلاسل القيمة الخاصة بتجارة الدول الإفريقية وطرق تعزيزها وتطويرها.
وفي هذا الإطار، أوضح وزير التجارة والصناعة، أن القارة الإفريقية قد تخطو خطوات جادة لاستعادة مكانتها على على خريطة الاقتصاد العالمي باعتبارها ثاني أكبر قوة في العالم من حيث المساحة والتعداد السكاني، فضلاً عن النشاط الاقتصادي القوي لعدد من دول القارة نظرا لاستحواذ فئة الشباب على النصيب الأكبر من التعداد السكاني في إفريقيا.
وأشار قابيل إلى أن مصر لن تألوا جهدا في تقديم كل الدعم والمساندة لإنجاح المعرض، وتحقيق طموحات وتطلعات المواطن الإفريقي، حيث ستتولى هيئة تنمية الصادرات التابعة للوزارة متابعة كل الترتيبات، وتقديم كل التيسيرات للجهات المشاركة بهدف إنجاح هذه الدورة والوصول إلى نتائج تحقق صالح كل الدول المشاركة.
من جانبها، ذكرت الأستاذة شيرين الشوربجي الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات، أن المعرض سيحظى بمشاركة كبيرة من الدول الإفريقية حيث من المخطط أن يستقبل أكثر من 1000 عارض و4500 مشتر للمنتجات يمثلون 55 دولة إفريقية ومن المتوقع أن يستقبل المعرض نحو 100 ألف زائر إفريقي و60 ألف زائر محلي.
وأكدت أن المعرض يستهدف في المقام الأول خلق ملتقى لرجال الأعمال والتجارة لعرض منتجاتهم وخدماتهم وإمكانية توفير تعاقدات تجارية بين الشركات من مختلف الدول الأفريقية، فضلا عن إمكانية تبادل المعلومات والخبرات، لافتةً إلى إلى أن المعرض يركز على عدد كبير من القطاعات تتضمن قطاع السيارات، والمنتجات الزراعية، ومواد البناء، والسياحة، والمنتجات الطبية والدوائية، والصناعات الثقيلة، والطاقة، والنسيج والملابس، والصناعات الهندسية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات، أن مصر تلعب دورا محوريا في قارة إفريقيا اعتمادا على علاقاتها الوثيقة مع نظرائها الأفارقة، حيث تسعى مصر لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول القارة السمراء من خلال العمل على تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى الدول الإفريقية، مشيرةً إلى أن وزارة التجارة والصناعة المصرية وضعت استراتيجية شاملة وخطة عمل تستهدف زيادة معدلات التبادل التجاري مع الدول الإفريقية بناءً على تحليل الوضع التجاري القائم بين مصر ودول القارة وتحديد الفرص التجارية المتاحة.
ونوهت الشوربجي بأهمية هذا المعرض في زيادة معدلات التجارة البينية بين مصر والدول الإفريقية، مؤكدةً أن الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة تشير إلى إلى وجود فرص هائلة لزيادة حجم التجارة المتبادلة بين مصر وقارة إفريقيا والوصول بها إلى 3 مليارات دولار سنويا.
كما أشار ألبرت موشانجا مفوض الاتحاد الإفريقي للتجارة، إلى أن هذا المعرض يعد أول معرض تجاري دولي إفريقي بهذا المستوىحيث سيحظى بمشاركة كبيرة من كل الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن مساهمة المعرض في تحقيق أهداف منطقة التجارة الحرة القارية التيأطلقتها الدول الإفريقية تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.
واضاف الدكتور بينيديكت أوراما رئيس مجلس إدارة بنك الاستيراد والتصدير الإفريقي، أن إقامة هذا المعرض والذي ستستضيفه مصر تحت رعاية وودعم البنك والاتحاد الإفريقي يعكس خطة وأهداف البنك نحو تعزيز حركة التجارة الإفريقية.