نبيلة عبيد: فيفى عبده صديقتى منذ 30 سنة ومفيش بينا خلافات
نبيلة عبيد التى ابتعدت عن الدراما التليفزيونية منذ آخر أعمالها «البوابة الثانية» مع المخرج على عبدالخالق، تعود مرة أخرى هذا العام بـ«لوك» جديد وشكل مختلف.
حيث تراهن نبيلة عبيد هذه المرة على تجربة مختلفة فى مسلسل «كيد النسا - الجزء الثانى»، وتقف بالند لـ«فيفى عبده»، وتقرر الانتقام منها ومن زوجها «أحمد بدير».
حول هذا المسلسل، وهذه الشخصية الجديدة عليها، وجديدها فنياً وإنسانياً، تتحدث «بلبلة» كما لم تتحدث من قبل.
* فى البداية ما الذى جعلك توافقين على هذه التجربة فى الوقت الحالى؟
- تحمست للنص منذ الوهلة الأولى لقراءته، وقررت تقديمه، بل رحبت تماماً بفكرة عودتى للدراما التليفزيونية من خلال هذا الدور، لأنه مختلف ولم أقدمه من قبل، ونظراً للظروف التى تمر بها البلاد «كلنا كنا محتاجين تغيير»، وصدقنى لم أطلب تغيير حرف مع المؤلف نظراً لبراعته فى كتابة الدور وإحساسه العالى بالشخصية، ولم أقل له «أنا عايزة أزود دورى»، أو أى كلام من هذا القبيل، كما أننى سعيدة بردود فعل الناس حول أدائى للشخصية.
* وكيف كانت ردود الأفعال التى وصلتك حول دورك فى المسلسل من خلال الوسط الفنى؟
- كل زملائى تقريباً باركوا لى عودتى بهذا الدور، وطبعاً سعدت جداً بهذه العبارات التى قالها لى زملائى فى الوسط الفنى، خاصة أنه لم يمر سوى أيام قليلة على العرض، كما أن «كيد النسا» الحقيقى لم يظهر بعد «قصدى التقيل ورا».
* وماذا عن أطرف تعليق قيل لك من أحد أصدقائك فى الوسط؟
- قال لى منذ عدة أيام صديقى السيناريست محمود أبوزيد تعبيراً ظللنا نضحك معاً عليه وهو: «أنا خايف تطلعيلى مطواة لما آجى أقابلك»، لأن السجن فى المسلسل علمنى الإجرام وفتح المطاوى.
* تتحدثين بحماس معى عن الدور وكأنك أول مرة تقدمين فيها دور بنت البلد الشعبية بكل تفاصيلها؟
- هذا حقيقى لأننى شعرت وأنا أقدم هذا الدور أننى اكتشفت بداخلى مساحات جديدة وطاقات تمثيلية لم أقدمها من قبل، كما أن تركيبة الدور بكل تفاصيلها جديدة علىّ تماماً.
* لكنك قدمت دور بنت البلد فى السينما من خلال «شادر السمك» ألا يوجد تشابه بين الدورين؟
- طبعاً هناك تشابه لكن بسيط، كما أن وسيلة العرض مختلفة، فأنا حالياً أقدم دوراً فى مسلسل، أقصد أن الأحداث كثيرة والتفاصيل أكثر من فيلم مدته ساعتان فى العرض، كما أننى فى «شادر السمك» كنت أناضل من أجل أن أعيش فقط وبكرامة بين معلمى «الشادر»، لكن هنا العمل كوميدى، والشخصية مختلفة تماماً عن شادر السمك.
* أعجبتنى فكرة الانتقام هل فكرت فيها فى يوم من الأيام؟
- أنا؟ أبداً «ده أنا أغلب من الغلب» ومتسامحة لأبعد الحدود، ولم أفكر أبداً فى الانتقام طوال حياتى، وأترك كل شىء لربنا، و«هو اللى يجيب حقى».
* لكن الخروج من ثوب الست «الكلاس» الذى قدمته فى آخر أدوارك التليفزيونية فى مسلسل «البوابة الثانية» إلى الست «الشعبية» كان يحتاج منك مجهوداً مضاعفاً؟
- أنا ممثلة وطالما قدمت دوراً لن أقدم آخر يشبهه، وهذا كان شرطى بينى وبين نفسى حينما قررت العودة إلى الدراما التليفزيونية، لأننى كنت أبحث عن دور مختلف يقدمنى بطريقة «شيك» وبخفة دم، خاصة أننا طوال السنتين الماضيتين مررنا بظروف صعبة، لست وحدى فقط بل البلد كلها، لذا كنت فى حاجة إلى عمل فيه «روقان دماغ» كما يقولون، وحينما جاءنى المسلسل قلت «هو ده اللى هيخرجنى من الحالة الصعبة اللى أنا فيها».
* وهل كنت متابعة للجزء الأول الذى عرض فى رمضان الماضى؟
- طبعاً وكنت أضحك جداً على «فيفى» و«سمية» وكل المجموعة التى قدمت الجزء الأول، كما أن هناك حالة من المتعة والضحك بين كل فريق العمل فى الكواليس، وحتى عندما أشاهد المسلسل أضحك على المشاهد التى لم أكن فيها، لأن العمل منفذ بشكل جيد.
* وماذا عن الكلام الذى تردد عن الخلافات المستمرة بينك وبين فيفى عبده؟
- الخلافات بيننا لم تكن واردة على الإطلاق لأننا عشرة عمر، وصداقة تمتد حوالى 30 سنة تقريباً، أى أكثر من الفترة التى قضيناها معاً فى السجن، ثم ضحكت، وهذا الكلام أزعجنى فى البداية، لكن بعد ذلك قررت أن أتجاهل هذا الموضوع برمته تماماً، كما أن «فيفى» ست طيبة وجدعة ومحبة لفنها وعملها وتعرف جيداً ماذا تقدم، وأنا كذلك، ثم إن هناك حالة من التفاهم بيننا طوال الوقت، وإلا لم تكن إحدانا ستقبل العمل مع الأخرى، كما أنها فنانة محترفة وأحياناً تأخذ مضمون الكلام وترتجل على الهواء، وهذا معناه أن بيننا تفاهماً وكيميا فنية.
* أى المسلسلات التى لفتت انتباهك من الحلقات الأولى؟
- فى الحقيقة لم أتابع ولا مسلسل فى الوقت الحالى، لأننى مشغولة فى التصوير وأنزل جرى بعد الإفطار، حتى الساعات الأولى من اليوم التالى، لذا لا أستطيع المتابعة وسأبقى كذلك حتى النصف الثانى من رمضان، وبعد ذلك سأتابع كل الأعمال على «روقان».
* هل حددت المسلسلات التى ستتابعينها؟
- طبعاً زملائى عادل إمام، ومحمود عبدالعزيز، وإلهام شاهين، ويسرا، وأحمد السقا، وكريم عبدالعزيز، ومصطفى شعبان، وصديقى المخرج خالد الحجر.
* وماذا عن السينما.. هل أصبحت خارج حساباتك؟
- السينما بالنسبة لى فى الوقت الحالى لها شروط معينة، بمعنى أننى عملت فيها مجداً شخصياً كبيراً، ولا يجوز تقديم عمل تافه لا يناسب تاريخى، لذا لا بد أن يكون العمل مناسباً لى، ويلائم المرحلة التى أمر بها حالياً، سواء كانت العمرية أو الفنية.
* متفائلة بالقادم أم متشائمة؟
- طبعاً متفائلة كى أستطيع أن أواصل وأكمل مشوارى، وإن لم أتفاءل سأدخل فى مود اكتئاب وقوقعة وعزلة، لذا أنا أواصل حياتى بالأمل، كما أننى ست مؤمنة بربنا، لذا أنا على يقين أنه لن يخذلنا أبداً.