موسى مصطفى: أدعو الجميع للمشاركة فى الانتخابات حتى لو كانت نتائجها محسومة
موسى مصطفى
مع انتهاء جولة انتخابات الرئاسة 2018 للمصريين فى الخارج، والإقبال الذى شهدته صناديق الاقتراع فى مختلف السفارات والقنصليات المصرية، لا تزال الاتهامات التى نفاها موسى مصطفى موسى بأنه «كومبارس» مستمرة، رغم تأكيده فى كل الحوارات واللقاءات والمؤتمرات التى ظهر فيها على جدية برنامجه الانتخابى الذى كان أساس ترشحه للانتخابات. وفى رسالته لأعضاء حزب الغد وحملته الانتخابية وأصدقائه، قبل انطلاق السباق الانتخابى بأسابيع قليلة، توجّه «موسى» بالشكر لهم على تأييدهم ودعمهم وإيمانهم بمساندته فى عمله الوطنى.
المرشح الرئاسى: لا أتابع مواقع التواصل وبرنامجى جاهز منذ 18 شهراً
كيف اهتم الحزب بدعاية مرشحه للكتلة التصويتية التى مثّلها المصريون بالخارج؟
- اعتمدنا على بعض الشخصيات فى معظم الدول، بعضهم يتابع الانتخابات والبعض الآخر يتابع التوكيلات، ولكن من الصعب جداً المتابعة فى الخارج لأن عدد الدول كبير جداً، والأمر يحتاج إلى إمكانيات لتحديد أشخاص وفريق عمل فى كل دولة للدعاية ووضع لافتات، لذا اعتمدنا على بعض الأشخاص هناك.
هذا بالنسبة للمصريين فى الخارج، ماذا عن الدعاية فى المحافظات داخل مصر؟
- لدينا وجود كبير فى كل المحافظات، وقبائل عربية وأعضاء من الحزب، كما نظمنا عدة مؤتمرات منها مؤتمر فى كل من الفيوم وقنا وأسيوط والإسماعيلية، ورغم صعوبة الحركة والتنقل بين المحافظات أقمنا مؤتمرات محدودة تؤكد أننا موجودون، ولكن ليس لدينا الإمكانيات الكبيرة لإقامة دعاية ضخمة فى كل المحافظات، ونحن من ننظم هذه المؤتمرات، عكس الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تُعقد مؤتمرات لدعمه من قبَل المواطنين، نظراً لأنه يمتلك شعبية، فنجد بانرات ولافتات ومؤتمرات لدعمه، وأنا لا أملك مثل هذه الشعبية.
هل تساؤلات المواطنين عن المرشح موسى مصطفى موسى وبرنامجه الانتخابى حتى قبل انطلاق الانتخابات بأيام تعكس عدم الاهتمام بالمرشح المنافس للرئيس السيسى أم عدم نجاح وصول الحملة الدعائية لك للشارع والمواطنين؟
- هذا سؤال مهم جداً، ولكن دعونى أقول إن اعتمادنا فى الانتشار يعتمد على القنوات والمحطات الفضائية فى المقام الأول، لأننا لا نملك الإمكانيات لإقامة حملة دعائية ضخمة مثل الرئيس السيسى، إذ إن الناس تقدم له الدعاية كإهداءات، وأنا لا أمتلك مثل هذه الإهداءات، ولكن أعتمد على برنامج إذا قرأه أحد سيفهم أهميته فى تقليل الفجوة بسبب الغلاء فى هذا الوقت، ليس عندى هذه الشعبية الواسعة ولكن لدىّ برنامج له فكر مطروح بدأ يصل للشباب ومواطنين كثيرين.
امتناع بعض المنظمات الأجنبية عن مراقبة الانتخابات دليل أن مصر مستهدفة
ولكن هل ترى أن الأفكار التى يضمها برنامجك تصل إلى المواطنين ببطء؟
- ببطء طبعاً، لأننا نحتاج آليات كثيرة لكى يصل هذا الفكر وهذه الرؤية.
لماذا لم تلجأ الحملة لمواقع التواصل كأحد أقوى الأساليب الفعالة فى الدعاية؟
- لدينا تواصل على «فيس بوك» و«تويتر» وننشر الحلقات التى تذاع عبر الشاشات الفضائية على صفحاتنا على مواقع التواصل، ولكن مهما كان هذا التواصل فإنه يحتاج لتفعيل من خلال فريق عمل وخطة تنظيمية، وهذا ليس بالأمر السهل، خاصة أن قرار خوضى انتخابات الرئاسة جاء متأخراً، وسط حالة من انسحاب مرشحين آخرين، على الرغم من أن لدينا برنامجاً منذ 18 شهراً ومدروساً بدقة، ولكن العنصر الزمنى لم يسعفنا لفرش أرضية للانتخابات الرئاسية بشكل قوى.
تقول إن البرنامج كان جاهزاً منذ 18 شهراً؟
- بالفعل، البرنامج كان جاهزاً ومدروساً، وقدمناه للرئيس من قبل وكذلك الأحزاب، البرنامج ليس مشكلتنا، فلو لم يكن هناك برنامج ما كنت لأتمكن من خوض الانتخابات أساساً، فلن يكون لدىّ شىء أقدمه للناس حينها.
هل تتابع مواقع التواصل الاجتماعى؟
- لا أتابع مواقع التواصل، ولدينا فريق عمل جيد يتابعها هو كمجموعة شباب، ولكن أنا متابعتى قليلة «هما بيبعتولى اللينكات لو فيه حاجة مهمة.. وبشوفها»، والأهم من أن تكون لدينا متابعة هو أن تكون هناك «نتائج متابعة».
ما تقييمك للانتخابات الرئاسية 2018 ومدى إقبال الناس عليها بشكل عام، وللمرشح موسى مصطفى موسى بشكل خاص؟
- كان هناك عزوف ورد فعل سلبى تجاه المشاركة، وكان هذا بشكل أكبر فى وقت المرشح الواحد، وبعد انسحاب بعض المرشحين من السباق الرئاسى قررنا أن نتحرك ونقدم على خطوة الترشح للانتخابات، وكان الأمر بمثابة مفاجأة للجميع بما فيهم عائلتى أيضاً، ولكنى اتخذت القرار لسببين، أولهما أن لدىّ برنامجاً يؤهلنى للدخول للسباق بأداء محترم متبادل مع المتلقى المصرى، وثانيهما أننى رأيت المشاكل التى كان يسببها نظام الاستفتاء ونظام الرجل الواحد والمقاطعة الخارجية وما إلى آخره، لذا أقول للمنظمات الأجنبية التى رفضت مراقبة الانتخابات بحجة أنها محسومة مسبقاً: «حتى لو هى محسومة تعالوا احضروا وقولوا الكلام ده، ماتتكلمش من بره وانت ما شفتش حاجة، وده دليل إن مصر مستهدفة وتواجه مخططات شريرة».