عسكريون يوضحون دلالات زيارة السيسي للقاعدة الجوية بسيناء
السيسي يزور قاعدة جوية بسيناء
في الساعات الأولى من صباح اليوم، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إحدى القواعد الجوية بسيناء، واطمأن على سير العمليات وطبيعة المهام التي تكلف بها القوات الجوية، حيث أثنى على الدور المهم والحيوي التي تنفذه بأعلى درجة من الاحترافية والكفاءة العالية، كما التقى عناصر من مقاتلي القوات المسلحة والشرطة المتمركزة في سيناء، والتي تؤدي مهامها في تنفيذ الخطط الأمنية المحكمة، لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي.
وتناول السيسي وجبة الإفطار مع أبنائه من مقاتلي سيناء مرتديًا البدلة العسكرية وجالسًا على الأرض، وأدى صلاة الجمعة مع عددٍ من أبطال القوات المسلحة والشرطة المشاركين في العملية الشاملة "سيناء - 2018".
ويرى خبراء استراتيجيون أن لتلك الزيارة دلالات هامة، حيث أوضح اللواء دكتور عبدالرافع درويش، رئيس حزب فرسان مصر، والخبير العسكري، أن وجود الرئيس وسط الجنود المقاتلين بسيناء، يهدف إلى رفع الروح المعنوية لهم، مضيفًا أن زيارته وأرتداؤه للبدلة العسكرية يدل على أنه يلتقيهم بصفته "القائد الأعلى للقوات المسلحة"، مثلما كان يفعل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، ما يعني أن البلاد في حالة حرب ضد الإرهاب.
بينما زيارته للقاعدة الجوية، ترجع في رأي درويش، الذي أوضحه لـ"الوطن"، إلى أنها تهدف على تأكيد اشتراك القوات الجوية في المهمة المسنودة إليها منذ عامين، في حماية حدود البلاد مع سلاح حرس الحدود وقوات الشرطة، والتي حققت فيها نجاحات ضخمة في ضرب الأهداف بكافة الحدود.
وأكد أيضًا أن الزيارة بها رسالة قوية تعني أن كل تهديد سيضر بالبلاد وأن "كل من تسول له نفس الاقتراب من مصر.. سيحترق"، بحسب الخبير العسكري، لافتًا إلى أن القوات المسلحة المصرية مصنفة بالمركز العاشر لأقوى الجيوش في العالم.
وشاركه في الرأي نفسه، اللواء أركان حرب محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية، بأن الزيارة تحمل دلالات عدة، على رأسهما ما تضمنها بإرتداء الرئيس للزي العسكري، والذي يحمل التأكيد على كونه يشارك الجيش في معاركه ولايزال ينتمي لهم، وأنه أيضًا القائد الأعلى للقوات.
ولم تقتصر دلالة زيارة السيسي لسيناء على ذلك، حيث قال بلال إن الزيارة بها رسالة للخارج مفادها أن المنطقة والقاعدة آمنة، ولا تحمل أية مخاوف للرئيس وغيره من القادة المتواجدين بها، فضلاً عن رسالة أخرى لأبناء الجيش، وهي رغبة الرئيس الحقيقية في الاطمئنان عليهم بـ"روح الأب"، كونها تأتي في أعقاب عيد الأم الذي يصاحبه جو أسري ضخم، وتعويض لهم عن عدم تقضية ذلك اليوم مع عائلاتهم.